في مؤتمر صحفي بطهران، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إنه لا يوجد حالياً أي مفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.
ووفقاً لوكالة تسنيم شبه الرسمية الإيرانية، فقد قال بقائي، “في الوقت الراهن، لا يوجد أي مفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران. ويجب أن تُنظم كل أشكال التعاون وفقًا لقانون البرلمان الإيراني، ووزارة الخارجية ملتزمة بذلك.”
وقال بقائي إن زيارة أحد مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران ستُجرى خلال أقل من عشرة أيام.
المتحدث باسم الخارجية الإيراني، بيّن أن بلاده تنتظر زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً أن “الحديث لا يدور الآن حول كيفية تواجد المفتشين في المواقع، بل نحن حاليًا في حالة تعليق التعاون. وتهدف زيارة ممثلي الوكالة إلى متابعة هذا الموضوع”.
كما أوضح بقائي أن الوكالة لم تكن محايدة لحظة الهجوم على المنشآت النووية لإيران، وقال ” فنحن نواجه وضعًا استثنائيًا، إذ تعرضت منشآت دولة عضو في معاهدة عدم الانتشار لهجوم غير قانوني من قبل نظامين يمتلكان السلاح النووي، ولم تكن الوكالة محايدة، ولم تُدن هذا العمل، بل أصدرت تقريرًا مهد الطريق لتسييس القضية، نحن في ظروف خاصة وننتظر هذه الزيارة”.
بقائي: إذا فرضت علينا الدول الأوروبية عقوبات سنرد
وحول ما يعرف بآلية الزناد لإعادة فرض العقوبات، أكد بقائي، “الدول الأوروبية الثلاث لا تملك حقاً قانونياً في استغلال هذه الآلية، وقد أوضحنا في الحكومة السابقة كيف سيكون ردنا إذا أقدموا على ذلك.
بقائي أضاف، أن استخدام مثل هذه الأدوات ستكون له تبعات خطيرة على نظام عدم الانتشار، وعلى هذه الدول نفسها.
محاسبة أمريكا بشأن الضربات والمطالبة بالتعويض
وتطرق بقائي إلى تصريحات عراقجي حول شروط إيران لاستئناف المفاوضات والمطالبة بالتعويضات، وردود أفعال أمريكا، قائلًا: “أشار السيد عراقجي إلى أن أي مفاوضات مستقبلية ستكون مختلفة تمامًا عن فترة ما قبل (12 يونيو)، نظرًا للتغيرات الكبيرة التي حدثت، ولا شك أن محاسبة أمريكا والمطالبة بالتعويض ستكون على جدول الأعمال”.
العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
وعلى الرغم من تدهور العلاقات بين طهران والوكالة الدولية عقب الهجمات الإسرائيلية، والضربات الأمريكية على المنشآت النووية، إلا أن إيران وافقت على السماح لفريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارتها خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة “آلية جديدة” للعلاقات بين الجانبين.
وكانت البرلمان الإيراني قد أقر قانوناً لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة كانت واشنطن قد وصفتها بأنها “غير مقبولة”.