بأجواء احتفالية استثنائية امتلأت بالفخر والانتماء، شهد مدرج خورفكان ليلة وطنية بامتياز، حيث اجتمع محبو الفن والطرب في أمسية مميزة أحياها النجمين حسين الجسمي وفؤاد عبد الواحد، ضمن فعاليات إمارة الشارقة احتفاءً بعيد الاتحاد. وتحول المدرج، الذي يعد أحد أبرز الوجهات الثقافية والفنية في الدولة، إلى منصة نابضة بالمشاعر الوطنية، احتفت بتاريخ الإمارات، وروح وحدتها، ومسيرتها الزاخرة بالإنجازات.
جاءت الأمسية في إطار البرنامج الوطني الذي تنظمه الشارقة سنوياً احتفالاً بعيد الاتحاد، لتشكل لوحة فنية تترجم حب الوطن وتقدير المجتمع لمسيرة القادة المؤسسين وما حققوه من نهضة وتنمية جعلت الإمارات نموذجاً يحتذى به عربياً وعالمياً. وقد امتلأ المدرج بالجمهور قبل بداية الحفل بوقتٍ طويل، في مشهد يعكس الشغف الكبير بالفن الأصيل ورغبة الحضور في المشاركة بهذا الحدث الوطني الذي جمع المتعة والاحتفاء في آنٍ واحد.
الجسمي: مناسبة قريبة من القلب وأمسية مليئة بالمحبة
وعبّر الفنان حسين الجسمي خلال كلمته عن سعادته العميقة بمشاركته في هذا الحدث الوطني، مؤكداً أن الوقوف على مسرح مدرج خورفكان في احتفالات عيد الاتحاد «مناسبة قريبة إلى القلب»، تحمل معاني كبيرة بالنسبة له. وقال إن الأجواء التي شهدتها الأمسية كانت مليئة بالمحبة والفرح، وأن تفاعل الجمهور كان لافتاً وعكس روح الوحدة التي تميّز الإمارات.
وأوضح الجسمي أن مدرج خورفكان يتميّز بتصميمه الفني الفريد وخياراته الرفيعة في استضافة الفعاليات، ما يمنح الفنان شعوراً خاصاً أثناء الوقوف عليه. وخلال الأمسية، قدّم الجسمي مجموعة من أبرز أعماله التي لطالما ارتبطت بذاكرة الجمهور، فغنى باقة متنوعة جمعت بين الأغاني الوطنية والعاطفية والتراثية، منها: «أهواك للموت»، «حامي الدار»، «يا تاج»، «بحر الشوق» و«قاصد». كما استعاد مع جمهوره بعض الأعمال المرتبطة بجذور خورفكان وتاريخها، في لحظات حملت كثيراً من الحنين والفخر.
فؤاد عبد الواحد: شرف كبير أن نغني للوطن على هذا الصرح
من جانبه، أكد الفنان فؤاد عبد الواحد أن مشاركته في هذه الأمسية الوطنية هي مصدر شرف واعتزاز، مشيراً إلى أنّ الإمارات بحكمة قيادتها وشعبها الطيب تمثل نموذجاً للأمن والأمان يجعل كل فنان سعيداً بالاحتفال معها في مثل هذه المناسبات. وأضاف أنه يشعر بفخر كبير لوقوفه على مدرج خورفكان، واصفاً إياه بأنه «صرح فني كبير يستحق أن يُقدَّم عليه كل ما هو جميل».
وأشار عبد الواحد إلى أنه حرص على اختيار أعمال تحظى بمحبة الجمهور، تجمع بين الأغاني ذات الذكريات القديمة والأعمال الجديدة التي لاقت رواجاً واسعاً في الفترة الأخيرة. وشهدت وصلته الغنائية تفاعلاً كبيراً، حيث قدّم مجموعة من أشهر أعماله التي رددها الجمهور معه، ومن أبرزها: «مليون مرة»، «خيالات القصص»، «غصن القنا»، «أسمر عبر»، «أوصافك عجب»، «كل أحبك»، «تعلم»، «العيون السود» و«الله جابك».
ليلة تروي حكاية وطن
ومع إسدال الستار على الأمسية، خرج الجمهور محمّلاً بمشاعر الفخر والاعتزاز، بعدما شكّلت الأغاني الوطنية والمشاهد الفنية لوحة متكاملة تروي قصة دولة شقّت طريقها بثبات نحو التنمية والازدهار. وبهذه الاحتفالية الفنية الراقية، أثبت مدرج خورفكان مرة أخرى مكانته كمنصة تجمع البهجة والجمال، وتحتضن أهم الفعاليات التي تعكس الروح الإماراتية الأصيلة.




