كشف مصدر رفيع في المتحف المصري بالتحرير، يوم الإثنين 15 سبتمبر 2025، عن اختفاء قطعة ذهبية أثرية نادرة، وهي “أسورة الملك بسوسنس الأول” التي تزن 600 غرام وتُعد واحدة من أبرز مقتنيات المتحف ومن كنوز مقبرة بسوسنس بمدينة تانيس بمحافظة الشرقية.
وقع الاختفاء أثناء مرحلة تجهيز القطع الأثرية المقرر نقلها للمشاركة في معرض دولي بإيطاليا يحمل اسم “كنوز الفراعنة”، حيث كان من المقرر نقل 130 قطعة بينها الأسورة الملكية النادرة. اكتشف فريق الترميم بالمتحف، خلال جرد روتيني يوم الأربعاء الماضي، فقدان الأسورة من خزينة القسم المختص، فيما تبيّن أن معامل الترميم غير مزودة بكاميرات مراقبة، ما يعقّد عملية التحقيق وكشف الملابسات. على إثر ذلك، فتحت وزارة السياحة والآثار المصرية تحقيقاً موسعاً، تم فيه التحفظ على جميع العاملين الذين كانت لهم صلة مباشرة أو غير مباشرة بالقطع المنقولة، كما تم التحفظ على هواتفهم لفحصها، وبدء استجوابات شاملة.
مصادر إعلامية أكدت أن إدارة المتحف أبلغت المجلس الأعلى للآثار والجهات الأمنية لمباشرة إجراءات الفحص، مع مراجعة كاميرات المراقبة في المكاتب والممرات المحيطة بحثاً عن أي خيوط تؤدي للقطعة المفقودة، وأكدت الجهات الرسمية أن التحقيقات ما زالت في بدايتها ولم يُحسم بعدُ مصير الأسورة.
تُعد أسورة بسوسنس من القطع النادرة ذات القيمة التاريخية والعلمية، حيث تعود للملك “الفضي” من الأسرة 21، واكتُشفت في الأربعينيات على يد الفرنسي بيير مونتيه بمقبرته الكاملة والتي تُضاهي أهمية مقبرة توت عنخ آمون. أثارت الواقعة حالة من الغضب والقلق في صفوف خبراء المصريات والمؤسسات المتخصصة. وصفها خبير آثار بأنها “كارثة وطنية” نظراً لقيمتها التي لا تقل عن قناع الملك توت عنخ آمون من حيث قيمة التراث الفرعوني.




