أعلنت الجمعية الوطنية لمتلازمة داون “NDSS” اختيار الشابة أماندا ديسيلفا المقيمة في الإمارات، البالغة من العمر 22 عاماً، للظهور في العرض السنوي على شاشات تايمز سكوير بنيويورك في السادس من سبتمبر المقبل.
وجاء اختيار صورة أماندا من بين أكثر من 2600 مشاركة من حول العالم، لترافق أكثر من 500 طفل وشاب وبالغ مصابين بمتلازمة داون في مناسبة عالمية للاحتفاء بالتنوّع والشمولية.
أماندا ديسيلفا
ولدت أماندا في دبي لأسرة هندية الأصل تعود جذورها إلى منغالور ومومباي، وتلقّت تعليمها في مدارس الدمج العام بدعم حكومي كامل.
تعمل أماندا حالياً في فندق سوفيتيل داونتاون دبي كموظفة استقبال في مطعم فرنسي، إلى جانب عملها كعارضة أزياء مستقلة؛ حيث شاركت في عدة حملات إعلامية تعزّز الدمج الاجتماعي.
وفي تصريح نقلته صحيفة “خليج تايمز”، عبّرت أماندا عن سعادتها وقرب موعد زيارتها لنيويورك، قائلةً: “أتوق لرؤية توقيع تايمز سكوير هذا العام بأبهى صورة ممكنة”.
وأعربت والدتها السيدة أنيتا ديسيلفا عن فخرها بإنجاز ابنتها، مشيدةً بالدعم الحكومي والمؤسساتي في دبي للأشخاص من أصحاب الهمة العالية. وأضافت: “أتمنى أن تكون قصة أماندا رسالة للعالم أن تشخيص متلازمة داون ليس حداً لنجاحٍ أو إبداع”.
العرض السنوي
تنظّم الجمعية الوطنية لمتلازمة داون هذا العرض السنوي بالتعاون مع فعالية “نيويورك سيتي بودي وووك”، ويُعدّ بمثابة انطلاقة لفعاليات دعم حقوق الأشخاص من أصحاب الهمم في الولايات المتحدة والعالم.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية تأسست عام 1979، وتركّز منذ ذلك الحين على تعديل السياسات العامة، وتقديم الموارد، وتعزيز الوعي المجتمعي تجاه متلازمة داون.
رسالة قوية من دبي إلى شوارع نيويورك
تشكّل مشاركة أماندا رسالة قوية من دبي إلى شوارع نيويورك، حيث تبرهن المدينة على التزامها بدعم ذوي الهمم وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود دبي لتعزيز ثقافة الدمج والتفوق التعليمي والمهني للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، عبر توفير بنية تعليمية وصحية واجتماعية شاملة.
يُشار إلى أن الحدث سيُعرض عبر شاشتين عملاقتين فوق مطعم “دوس كامينوس” في ساحة فاذر دافي، وسط تايمز سكوير، بهدف الوصول لشريحة أوسع من الجمهور العالمي.
تنتظر عائلة ديسيلفا لحظة العرض بفخر، على أمل أن يلهم نجاح أماندا العائلات الأخرى ويعزّز الفهم الإيجابي لمتلازمة داون في المجتمعات كافة.