شهدت أسعار المعادن النادرة قفزة قوية لتسجل أعلى مستوياتها منذ عامين، بعد أن أعلنت شركة MP Materials الأميركية وقف صادراتها من خام النيوديوم والبراسيوديوم إلى الصين اعتباراً من يوليو 2025.
أسباب الارتفاع المفاجئ
تُعتبر الصين المورد الرئيسي للمعادن النادرة في العالم، حيث تهيمن على 90% من قدرات التكرير و70% من الإنتاج. وكانت شحنات MP Materials تمثل نحو 7% من واردات الصين قبل توقفها، ما أدى إلى فجوة كبيرة في السوق، وذلك وفقًا لوكالة رويترز.
تأثيرات السوق والأسعار
ارتفع سعر أكسيد النيوديوم-براسيوديوم في السوق الصينية إلى 632 ألف يوان للطن (88 دولاراً للكيلوغرام)، مقارنة بـ63 دولاراً في أوائل يوليو، أي بزيادة تقارب 40% خلال سبعة أسابيع فقط.
الإجراءات الأميركية
في منتصف يوليو، أبرمت وزارة الدفاع الأميركية اتفاقية مع MP Materials لتقديم ضمان سعري عند 110 دولارات للكيلوغرام، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الصين في مجال التكرير.
انعكاسات على الصناعات العالمية
أوضح رايان كاستيلو، مدير في Adamas Intelligence، أن النقص المفاجئ ترافق مع ارتفاع الطلب على المغناطيسات فائقة القوة المستخدمة في السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح والتطبيقات العسكرية، ما أدى إلى زيادة الضغط على الأسعار.
تساؤلات حول الاستدامة
رغم الارتفاع الكبير، يتساءل المحللون عن قدرة شركات تصنيع المغناطيسات على تحمل التكاليف المتزايدة، حيث إن هوامش أرباحها قد تحدد مدى استمرار هذه الوتيرة الصعودية في أسعار المعادن النادرة.




