أظهر استطلاع حديث نُشر اليوم الخميس أن نصف البالغين الأمريكيين يعتبرون أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة “تجاوزت الحدود”، وأجرى الاستطلاع مركز نورك للأبحاث بالتعاون مع وكالة أسوشيتد برس بين 11 و15 سبتمبر 2025، وعمل على عينة تمثيلية من 1183 بالغا، بهامش خطأ يقارب ±3.8 في المئة.
وتشير النتائج إلى تصاعد هذه النسبة مقارنة باستطلاع نُشر في نوفمبر الماضي، حين رأى 40 في المئة فقط أن إسرائيل “تجاوزت الحدود”.
70% من الديمقراطيين يرفضون العمليات بينما 24% من الجمهوريين يرفضونها
ويرصد الاستطلاع تزايداً بين مؤيدي الحزبين الرئيسيين، حيث ظهر رفض أكبر بين الديمقراطيين: يقارب 70 في المئة من الديمقراطيين الآن هذه العمليات، مقارنة بـ58 في المئة في نوفمبر2023.
أما المستقلين فنحو نصفهم يعتبرون أن إسرائيل تجاوزت الحدود، مقابل 40 في المئة في الاستطلاع السابق.
في حين حدث ارتفاع طفيف بين الجمهوريين، حيث ارتفعت النسبة من 18 إلى 24 في المئة بين أنصار الحزب الجمهوري.
45% من المستطلعين يرون أهمية تقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين
وفيما يتعلق بأهمية تقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة، يرى 45 في المئة من المشاركين أن ذلك “بالغة الأهمية”، بارتفاع طفيف عن 41 في المئة المسجلة في مارس 2025.
50% من المستطلعين يرون أن التفاوض لوقف إطلاق النار بالغ الأهمية
أما عن أولوية التفاوض على وقف دائم للإطلاق، فقال نحو نصف الأمريكيين إنه “بالغ الأهمية” التوصل إلى اتفاق، لكنها نسبة منخفضة عن 59 في المئة المسجلة في مارس.
ولاحظ الاستطلاع تراجع اهتمام الجمهوريين بهذه المفاوضات، بينما ظل موقف الديمقراطيين ثابتاً.
30% من المستطلعين يرون أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة “بالغة الأهمية”
وحول إقامة دولة فلسطينية مستقلة، يرى 30 في المئة فقط من المستطلعين أنها “بالغة الأهمية”، ولم تتغير هذه النسبة منذ يناير 2025.
لكن نحو نصف الديمقراطيين يعتبرون ذلك أمراً ضرورياً، مقابل 19 في المئة من المستقلين و14 في المئة من الجمهوريين.
20% من المستطلعين يرون تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل
وانخفض الدعم الأمريكي لتقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل إلى 20 في المئة فقط من المشاركين، مقارنة بـ36 في المئة عند اندلاع الحرب.
وكان التراجع الأكبر بين الديمقراطيين، إذ هبطت نسبتهم من 30 إلى 15 في المئة.
النتائج أظهرت انقساماً في الرأي العام الأمريكي تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
تأتي هذه النتائج في ظل تكثيف العمليات البرية الإسرائيلية في مدينة غزة، وتصاعد الانتقادات الدولية بشأن الوضع الإنساني هناك.
وقالت رينيه هولير، من لويسيناتا بولاية لويزيانا، وهي مستقلة سياسية، إن “معاناة النساء والأطفال باتت لا تطاق”، مجددة المطالبة بضغط دولي لوقف التصعيد.
فيما أكد ميغيل مارتينيز، من ميامي، وهو جمهوري مؤيد لتقديم المساعدات الإنسانية، ضرورة الفصل بين دعم الأهداف العسكرية لإسرائيل وتخفيف معاناة المدنيين.
وتسلط هذه النتائج الضوء على انقسامات الرأي العام الأمريكي إزاء الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني، وتحديات إدارة ترامب واستراتيجية واشنطن.
وستُعَدّ هذه الاتجاهات مؤشراً مهماً قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.