أعلن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا استقالته من منصبه لتجنب حدوث انقسام داخل الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، وذلك قبل يوم واحد من التصويت على إجراء انتخابات استثنائية لقيادة الحزب.
خلفية استقالة شيغيرو إيشيبا
واجه إيشيبا، البالغ 68 عاماً، ضغوطاً من داخل حزبه بعد الهزيمة في انتخابات مجلس المستشارين العليا. فقد خسر الائتلاف الحاكم أغلبيته في المجلس العلوي للمرة الأولى منذ تأسيس الحزب عام 1955، ما جعل الحكومة تعمل كأقلية برلمانية.
أسباب استقالة شيغيرو إيشيبا
عبر الناخبون عن استيائهم من ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع الدخول وزيادة أعباء الضمان الاجتماعي. كما ساهمت قضية الهجرة في تقدم أحزاب يمينية شعبوية، مما زاد الضغوط على إيشيبا للاستقالة.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن قادة بارزين في الحزب، بينهم وزراء سابقون، اجتمعوا معه لحثه على التنحي طواعية.
التطورات السياسية الأخيرة
شهدت الأسابيع الأخيرة استقالات لقيادات حزبية بارزة، من بينهم الأمين العام للحزب هيروشي موريياما. كما دعا تارو آسو، رئيس الوزراء الأسبق، إلى انتخابات مبكرة، مما عمق الأزمة الداخلية.
التحديات الاقتصادية والتجارية
واجهت حكومة إيشيبا ضغوطاً اقتصادية، خاصة في مفاوضات مع الولايات المتحدة لتقليص الرسوم الجمركية. نجحت اليابان في خفض التعرفة من 25% إلى 15% مقابل استثمارات ضخمة، واعتبر إيشيبا الاتفاقية أولوية قصوى.
الوضع الحالي والتوقعات
كان مقرراً أن يصوت مشرعو الحزب حول انتخابات استثنائية. وتشير استطلاعات الرأي إلى دعم متزايد لهذه الخطوة، ما يفتح الطريق أمام تنافس واسع لاختيار خليفة إيشيبا.
السيرة السياسية لشيغيرو إيشيبا
وُلد إيشيبا عام 1957 وانتُخب لأول مرة عام 1986. تولى وزارات الدفاع والزراعة والغابات، وعُرف بانتقاداته الداخلية للحزب. فاز أخيراً برئاسة الحزب عام 2024 بعد عدة محاولات سابقة.
التداعيات المستقبلية
تفتح استقالة شيغيرو إيشيبا الباب أمام فترة من عدم الاستقرار السياسي في اليابان، حيث يتنافس المشرعون على خلافته. ورغم فقدان الأغلبية البرلمانية، ما زال الحزب الحاكم يمتلك فرصة قوية لترشيح رئيس الوزراء المقبل.
تأتي هذه التطورات في ظل تحديات اقتصادية واجتماعية معقدة، ما يجعل المرحلة المقبلة مفصلية لمستقبل اليابان السياسي والاقتصادي.
