أكد ديمتري نوفيكوف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، أن مطالبة الرئيس السوري أحمد الشرع بتسليم بشار الأسد إلى السلطات السورية الجديدة “أمر غريب” وغير واقعي، مرجحًا أن يتعرض الأسد لـ”الانتقام منه” في حال وافقت موسكو على هذا الطلب.
موقف روسيا الرسمي
وأوضح نوفيكوف في تصريحات نقلتها وكالة “لينتا” الروسية أن روسيا لن توافق على تسليم الأسد الذي لجأ إليها عقب الإطاحة به في ديسمبر الماضي، معتبرًا أن تنفيذ مثل هذا الطلب “يتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان”.
وأشار البرلماني الروسي إلى أن العديد من الشخصيات السياسية السابقة من دول مختلفة تقيم في روسيا، من بينها الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش، ما يعزز تقليد موسكو بعدم تسليم الشخصيات التي طلبت اللجوء لديها لأسباب سياسية.
سياق الخلاف
كانت وكالة “فرانس برس” قد أفادت بأن الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع — الموجود في موسكو في زيارة رسمية — سيطالب بتسليم سلفه بشار الأسد خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويأتي الطلب بعد مرور قرابة عام على لجوء الأسد إلى روسيا عقب الإطاحة بحكمه نهاية عام 2024، حيث تؤكد الحكومة السورية الجديدة أن محاسبته مطلب وطني وشعبي أساسي لاستعادة العدالة وبناء الجمهورية السورية الجديدة.
الموقف السوري الداخلي
من جهته، قال المحلل السياسي السوري عباس شريفة لقناة سكاي نيوز عربية إن تسليم الأسد ومحاكمته يمثلان “مسألة رمزية كبرى للشعب السوري”، مشيرًا إلى أنه حتى لو رفضت روسيا الطلب، فإن العلاقات الثنائية لن تتأثر على المدى الطويل، بل سيتم “تجميد الملف” مؤقتًا بانتظار ظروف مواتية لإعادة طرحه