آلاف الفلسطينيين يستقبلون الأسرى المحررين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار

آلاف الفلسطينيين يستقبلون الأسرى المحررين في غزة ضمن اتفاق تبادل، وسط فرحة شعبية وانتقادات لغياب قادة بارزين عن الصفقة.

فريق التحرير
فريق التحرير
سكان غزة يحييون السجناء الفلسطينيين المحررين لدى وصولهم في حافلة إلى خان يونس

ملخص المقال

إنتاج AI

تجمّع آلاف الفلسطينيين في خان يونس لاستقبال الدفعة الأولى من الأسرى المفرج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وصل الأسرى وسط هتافات وفرحة، بينما عبر البعض عن خيبة أمل لعدم شمول الإفراج قادة كبار.

النقاط الأساسية

  • تجمّع آلاف الفلسطينيين في خان يونس لاستقبال الدفعة الأولى من الأسرى المفرج عنهم.
  • يخضع الأسرى لفحوص طبية وقانونية قبل لمّ شملهم مع ذويهم في أنحاء القطاع.
  • الإفراج لم يشمل قادة كبار في حماس، مما أثار انتقادات من عائلاتهم.

تجمّع آلاف الفلسطينيين اليوم الاثنين محيط مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة لاستقبال الدفعة الأولى من السجناء الذين أطلق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته الولايات المتحدة ومصر.​

الحافلات التي تقل الأسرى وصلت إلى بوابة مستشفى ناصر بخان يونس

وصلت حافلات تقلّ السجناء المحررين إلى بوابة المستشفى وسط هتافات “الحرية” وترديد الشعارات الوطنية، فيما عمّلت مكبّرات الصوت أغاني وطنية تحيي صمود الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.

وتحرّك عدد من المحررين من نوافذ الحافلات مردّدين إشارة “النصر” بأصابعهم، بينما سارع ذووهم إلى احتضانهم والتهليل بعودتهم سالمين.​

وفي وقت سابق، وصل أكثر من عشرة مسلحين ملثمين يرتدون ملابس سوداء من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إلى المستشفى حيث نصبت منصة ووضعت مقاعد لاستقبال السجناء الفلسطينيين العائدين.

الصليب الأحمر: سيتم إجراء فحوصات طبية وقانونية قبل توزيع الأسرى على ذويهم

Advertisement

وأوضح موظف في الصليب الأحمر أن الأسرى المحررين سيخضعون لفحوص طبية وقانونية قبل توزيعهم على ذويهم في أنحاء القطاع ومن ثم نقلهم إلى الضفة الغربية عبر معبر رفح.​

وتأتي هذه الموجة الأولى من الإفراج عن 250 سجينا فلسطينيا مدانين بجرائم “خطيرة” مقابل الإفراج عن 20 رهينة إسرائيليا، في إطار المرحلة الأولى من خطة السلام التي أعلنتها واشنطن الشهر الماضي.

وتواصل حافلات الصليب الأحمر نقل الدفعات التالية طوال اليوم، وسط أجواءٍ من الفرح والدموع التي اختلطت مع نبضات الأمل بجولة سلام قد تكون الأهم منذ سنوات.

السجناء عبروا عن فرحتهم بإطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية

وفي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، قال سامر حلبية، وهو طبيب أطلق سراحه من السجن حيث كان يقضي عقوبة لإدانته بالتخطيط لهجوم أدى إلى إصابة ضابط إسرائيلي، إن السجناء لم يعلموا بإطلاق سراحهم إلا بعد فترة طويلة من توقيع الاتفاق.

وقال لرويترز وهو يقف بجوار والدته الباكية “أنا أتمنى أنه الكل يطلق سراحه… الحرية للجميع إن شاء الله.”

Advertisement

وقال محمد الخطيب، الذي قضى عشرين عاما في السجن لقتله ثلاثة إسرائيليين، إنه لم يصدق أن شمله سيلتئم مع أسرته في بيت لحم، وأضاف أنه رأى ابنتيه وولديه آخر مرة عندما زاروه قبل ثلاثين شهرا، وقال الخطيب لرويترز “نعم كنا متأملين نطلع علشان هيك كنا صامدين”.

وقال محرر انطلق على كرسي متحرّك عقب سنواتٍ من السجن إنه “يتشرّف أن يعود إلى وطنه حراً”.

الإفراج لم يشمل قادة كبار في حماس أو بعض أبرز الشخصيات من فصائل أخرى

لكن إسرائيل لم تفرج عن قيادين كبار في حركة حماس أو بعض أبرز الشخصيات من الفصائل الأخرى، مما دفع أقارب بعض السجناء إلى القول إن الاتفاق لم يكن كافيا.

وقالت تالا ابنة عبد الله البرغوثي، القيادي في حماس الذي صدر بحقه 67 حكما بالسجن مدى الحياة في 2004، على فيسبوك عن الاتفاق “وسط الدخان والدمار، وبين أوجاع 65 ألف شهيد ارتقوا في غزة، أبرمت صفقة المفاوضات الأخيرة لتترك فينا وجعا عميقا وتساؤلات لا تنتهي”.

وأضافت “الصفقة، كما نراها، ناقصة في جوهرها، خصوصا بعد غياب كبار القادة الذين كانوا في صلب شعار ’الكل بالكل’ وضحت بمن لهم الدور الأكبر في المقاومة وأغلقت الأمل أمام الإفراج عنهم”.

Advertisement

وسجن والدها لتورطه في سلسلة هجمات انتحارية في عامي 2001 و2002 قتلت عشرات الإسرائيليين.