تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة مع استيعاب المستثمرين لتقارير أرباح فصلية متباينة وتقرير تضخم معتدل في منطقة اليورو، مما يعزز وجهة نظر البنك المركزي الأوروبي بأن ضغوط الأسعار لا تزال تحت السيطرة.
أغلق المؤشر ستوكس 600 على انخفاض 0.5%، مسجلاً رابع جلسة خسارة متتالية، لكنه أنهى الشهر الرابع على التوالي من المكاسب، وهو أفضل أداء منذ مايو، مدعومًا بآمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتحسن العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن ونتائج أعمال قوية.
تباين أداء القطاعات
كانت أسهم قطاع التأمين الأكثر تراجعًا، مع انخفاض سهم أكسا 4.4% بعد إعلان تراجع أرباح التأمين على الحياة، وهبوط سهم سكور 13% عقب إعلان نتائج الربع الثالث. في المقابل، كان قطاع البنوك النقطة المضيئة، حيث صعد سهم مجموعة إرتسي 5.5% بعد رفع توقعاتها السنوية، وقفز سهم بنك دانسكه 3.1% بعد إعلان أرباح ربع سنوية أفضل من التوقعات.
ساهمت مكاسب أسهم البنوك في الحد من خسائر المؤشرين الإسباني والإيطالي عند 0.1% لكل منهما.
تقرير التضخم ودور البنك المركزي الأوروبي
أظهرت البيانات تباطؤ التضخم في منطقة اليورو قليلاً في أكتوبر، مع اقترابه من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، مما يدعم تقييم البنك بأن الاقتصاد لا يزال على مسار إيجابي نسبيًا. وأبقى البنك أسعار الفائدة ثابتة عند 2% للمرة الثالثة على التوالي، معززًا التوقعات ببقاء الأسعار مستقرة خلال هذه الدورة.
وعلق الخبير الاقتصادي بيرت كولين على القرار بأن البيانات الأخيرة تؤكد أن الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير هو القرار الصحيح في ظل الوضع الحالي.




