الأطفال الصغار جنود الأمراض المعدية خلال موسم البرد والإنفلونزا

دراسة: الأطفال دون 5 سنوات يصابون بعدوى تنفسية نصف أيام السنة، ويشكلون ناقلاً رئيسياً للأمراض في المنازل والمدارس.

فريق التحرير
فريق التحرير
طفلة صغيرة ترتدي كمامة طبية ملونة برسومات شخصيات كرتونية

ملخص المقال

إنتاج AI

الأطفال الصغار هم ناقلون رئيسيون للأمراض التنفسية بسبب ضعف المناعة وعدم اكتمال نمو الجهاز التنفسي العلوي. سلوكياتهم، مثل عدم تغطية الفم أثناء السعال وعدم غسل اليدين، تساهم في انتشار الفيروسات، ودخول طفل للبيت يزيد من احتمالية إصابة البالغين.

النقاط الأساسية

  • الأطفال الصغار هم ناقلون رئيسيون للأمراض التنفسية بسبب ضعف المناعة والسلوكيات.
  • دراسة: الأطفال دون الخامسة مصابون بعدوى تنفسية نصف أيام السنة.
  • دخول طفل للبيت يزيد احتمالية إصابة البالغين، خاصة في الأسر الكبيرة.

يحمل الأطفال الصغار عبئاً ثقيلاً خلال موسم البرد والإنفلونزا السنوي، إذ يصبحون ناقلي الأمراض الرئيسيين في منازلهم ومدارسهم ورياض أطفالهم.

فقد أثبتت دراسة علمية طويلة الأمد أن الأطفال دون سن الخمس سنوات يصابون بالفيروسات التنفسية بمعدل يبلغ 50% من أيام السنة، بمعنى آخر، يقضي الطفل الصغير نصف السنة الميلادية وهو مصاب بعدوى تنفسية ما.​

أجهزة المناعة لدى الأطفال تتطلب وقتاً لتطوير دفاعات قوية

ويعود السبب الرئيسي لهذه الظاهرة إلى أن الأطفال الصغار لم يتعرضوا بعد لعدد كافٍ من الفيروسات والبكتيريا.

وتتطلب أجهزة المناعة لديهم وقتاً طويلاً لتطوير دفاعات قوية ضد الجراثيم الجديدة، حيث تكون الأجهزة التنفسية العلوية لدى الأطفال الصغار غير مكتملة النمو بعد، مما يزيد من عرضتهم للعدوى الفيروسية والبكتيرية.​

السلوكيات الحياتية للأطفال الصغار تساهم مباشرة في نشر الأمراض

Advertisement

وأشارت الأبحاث الطبية إلى أن السلوكيات الحياتية للأطفال الصغار تساهم مباشرة في نشر الأمراض بسرعة.

لا يعرف الأطفال الصغار كيفية السعال أو العطس مع تغطية أفواههم وأنوفهم، حيث يضع الأطفال أيديهم في أفواههم باستمرار، مما يسهل دخول الجراثيم التي لمسوها على الأسطح إلى داخل أجسامهم. كما أنهم لا يغسلون أيديهم بشكل منتظم أو فعّال.​

يعتمد الفيروس على انتقال الرطوبة والقطيرات التي يطلقها الأطفال عند السعال والعطس، وتسافر هذه القطيرات عبر الهواء وتصل إلى الأشخاص القريبين الذين يبعدون أقل من متر واحد.

كما يمكن للقطيرات أيضاً الهبوط على الأسطح والأشياء المختلفة في البيت والمدرسة، وعندما يلمس شخص آخر هذه الأسطح ثم يمس أنفه أو عينيه أو فمه، قد ينقل الفيروس إلى نفسه.​

دراسة: دخول طفل واحد للبيت يزيد من احتمالية إصابة البالغين بالعدوى

أظهرت دراسة طويلة الأمد استمرت سنة كاملة من جامعة يوتا نتائج مثيرة للقلق، وتابعت الدراسة 26 أسرة وأخذت عينات أنفية من كل أفراد الأسرة أسبوعياً.

Advertisement

وجدت الدراسة أن دخول طفل واحد للبيت يزيد من احتمالية إصابة البالغين بالعدوى بشكل كبير. في الأسر التي تضم ستة أطفال، كان هناك كشف فيروسي في 87% من أيام السنة.​

على النقيض تماماً، أظهرت الأسر التي لا تملك أطفالاً كشفاً فيروسياً في 7% فقط من أيام السنة، وهذا الفارق الضخم يوضح الدور المركزي الذي يلعبه الأطفال الصغار في نقل الأمراض المعدية، وقد يتضاعف هذا التأثير إذا كان الطفل يحضر رياض أطفال أو مدرسة يومياً.​