الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الحصار على كوبا رغم ضغوط واشنطن

الأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة لإنهاء الحصار الأمريكي على كوبا (165 صوتاً)، وواشنطن ترفض القرار وتصفه بـ”مسرحية سياسية”.

فريق التحرير
فريق التحرير
قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء جلسة رسمية بحضور مندوبي الدول

ملخص المقال

إنتاج AI

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بأغلبية 165 صوتًا يدعو إلى إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الأمريكي على كوبا، والذي فُرض منذ عام 1960. عارضت الولايات المتحدة القرار، بينما ذكرت كوبا أن الحصار تسبب في أضرار اقتصادية كبيرة.

النقاط الأساسية

  • الأمم المتحدة تدعو لإنهاء الحصار الأمريكي على كوبا بأغلبية 165 صوتاً.
  • كوبا تتهم الحصار بالتسبب بخسائر اقتصادية يومية تقدر بـ 20 مليون دولار.
  • دول تنتقد الحصار وتعتبره انتهاكاً للقانون الدولي وعقوبة جماعية.

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً يدعو إلى إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الأمريكي على كوبا بأغلبية ساحقة بلغت 165 صوتاً، رغم محاولات واشنطن المكثفة للضغط على الدول الأعضاء لتغيير مواقفها.

وعارضت الولايات المتحدة القرار مع 7 دول أخرى، بينما امتنع 12 عن التصويت.​

يأتي هذا التصويت في السنة الثالثة والثلاثين على التوالي للجمعية العامة للدعوة إلى إنهاء الحصار الذي فُرض على كوبا منذ عام 1960.​

محاولات أمريكية للضغط على الدول

وكثّفت إدارة الرئيس دونالد ترامب الضغط الدبلوماسي على الدول الأعضاء قبل التصويت. وبلغ الضغط درجة أن اتهمت الإدارة الأمريكية كوبا بإرسال آلاف الجنود للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا.​

واستطاعت واشنطن إقناع خمس دول فقط بالتصويت ضد القرار: الأرجنتين والمجر وشمال مقدونيا وباراغواي وأوكرانيا.

Advertisement

وفي العام السابق، حصل القرار على دعم 187 دولة، لم تعترض سوى الولايات المتحدة وإسرائيل، مع امتناع مولدوفا.​

كوبا: الحصار ألحق بها أضراراً اقتصادية ضخمة

وذكرت كوبا أن الحصار ألحق بها أضراراً اقتصادية بقيمة 7.5 مليار دولار في الفترة من مارس 2024 إلى فبراير 2025 وحدها، أي بمعدل حوالي 20 مليون دولار يومياً.​

وأكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن الحصار “سياسة عقاب جماعي تنتهك بشكل واسع وشامل ومنهجي حقوق الإنسان الكوبية”.​

تصاعد التعقيدات في كوبا بسبب الإعصار ميليسا

وجاءت الجلسة وسط توقعات بضرب إعصار ميليسا كوبا في الأيام القادمة. وأشار متحدثون إلى أن الحصار يحد من قدرة كوبا على التعامل مع الكوارث الطبيعية، حيث تفتقر للموارد اللازمة للاستعداد والإغاثة.​

Advertisement

وقالت ممثلة جنوب شرق آسيا (الآسيان): “للمواطن الكوبي، ترجم هذا الأمر إلى نقص في السلع الأساسية وانقطاعات في الكهرباء وصعوبات في الوصول إلى الخدمات الطبية الحيوية”.​

انتقادات لسياسة واشنطن وحصارها لكوبا

ووصفت دول وممثلون الحصار بأنه ينتهك القانون الدولي والميثاق الأممي. وقال سفير إيران: “الحصار الممتد لأكثر من 60 سنة على كوبا يعتبر سياسة عقاب جماعي تنتهك بشكل واسع وشامل حقوق الإنسان”.​

وأضاف الممثل الروسي أن “السلاح الاقتصادي الأمريكي ضد كوبا يهدف إلى إرغام البلد على تغيير نظامه السياسي”.​

وأكدت دول إسلامية وإفريقية دعمها الكامل لإنهاء الحصار. وقالت الكويت: “نجدد دعمنا الكامل للقرار، تأكيداً لموقفنا المبدئي الرافض لكل أشكال الإجراءات الأحادية التي تتعارض مع أحكام القانون الدولي”.​

رد فعل أمريكي حاد تجاه قرار إنهاء حصار كوبا

Advertisement

واعتبر الممثل الأمريكي القرار “مسرحية سياسية”، وجادل بأن الولايات المتحدة صدرت أكثر من 585 مليون دولار من السلع والغذاء والأدوية إلى كوبا.​

لكن الممثل الكوبي رد بحدة: “هذا ليس البيت الأبيض ولا البرلمان الأمريكي. هذا هو الأمم المتحدة”.​

وقالت منظمة العفو الدولية إن الحصار الأمريكي “لا ينطبق على كوبا فحسب، بل يشمل جميع الدول والشركات الأجنبية التي تتعامل معها”.​