عاد الأمير هاري، دوق ساسكس، إلى المملكة المتحدة يوم الاثنين 8 سبتمبر 2025، في زيارة قصيرة استمرت أربعة أيام، مقدماً تحية شخصية مؤثرة لجدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية في الذكرى الثالثة لوفاتها. بدأ الأمير البالغ من العمر 40 عاماً زيارته بالتوجه مباشرة من مطار هيثرو إلى كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور، حيث وضع إكليلاً من الزهور على قبر جدته الراحلة.
زيارة خاصة إلى قبر الملكة إليزابيث
قام الأمير هاري بزيارة خاصة ومؤثرة إلى مكان دفن الملكة إليزابيث الثانية في كنيسة القديس جورج داخل قلعة وندسور، حيث وضع إكليلاً من الزهور وقدم احترامه للملكة التي وافتها المنية في 8 سبتمبر 2022 عن عمر يناهز 96 عاماً في قلعة بالمورال بإسكتلندا. تُدفن الملكة الراحلة بجانب زوجها الأمير فيليب في كنيسة الملك جورج السادس التذكارية داخل أراضي قلعة وندسور.
أكد متحدث باسم الأمير لمجلة “بيبول” أن هاري كان في “حالة معنوية إيجابية” عند وصوله إلى المملكة المتحدة، قائلاً: “إنه في حالة ذهنية جيدة حقاً ويتطلع إلى رؤية الجميع من جمعياته الخيرية والقضايا التي يهتم بها”. هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الأمير المملكة المتحدة منذ أبريل الماضي، عندما خسر معركته القانونية للحصول على حماية أمنية مدفوعة من دافع الضرائب.
حفل جوائز ويل تشايلد السنوي
شارك الأمير هاري في حفل جوائز ويل تشايلد السنوي مساء يوم الاثنين في فندق رويال لانكاستر بلندن، وهو الحدث الذي يحتفل بالذكرى العشرين لتأسيس هذه الجوائز. يُعتبر هاري راعياً لجمعية ويل تشايلد منذ عام 2007، وهي من الجمعيات الخيرية القليلة التي احتفظ بها بعد تنحيه عن واجباته الملكية في يناير 2020.
خلال الحفل، أظهر الأمير جانبه المرح من خلال المشاركة في “مبارزة سيوف” باستخدام البالونات مع الطفلة جوين فوستر البالغة من العمر تسع سنوات والمولودة بعيب خلقي في العمود الفقري واستسقاء في الدماغ. كما تفاعل بحرارة مع الأطفال الآخرين، بما في ذلك إيسمي ماكجلينتشي البالغة من العمر ست سنوات.
خطاب مؤثر في الحفل
ألقى الأمير هاري خطاباً مؤثراً خلال الحفل، حيث وصف الأطفال الفائزين بأنهم “منارات أمل وإلهام، ليس فقط لمن في هذه القاعة، بل للأمة بأسرها”. وأضاف في كلمته: “لعقدين من الزمن، سلط هذا الحدث الضوء على الشجاعة الاستثنائية والمرونة وروح الأطفال والشباب الذين يعيشون مع احتياجات طبية معقدة، بالإضافة إلى التفاني المذهل لأولئك الذين يرعونهم”.
في مقدمة كتبها لبرنامج الحفل، أشار الأمير إلى أن “هذا المساء هو مساءكم. أصواتكم وقصصكم. إنها شجاعتكم وابتساماتكم التي تكمن في قلب هذا الاحتفال وتلهم كل ما تقوم عليه ويل تشايلد”. كما وجه رسالة خاصة إلى الآباء والأمهات قائلاً: “إلى الأمهات والآباء هناك – أنتم أبطال خارقون. لا تنسوا ذلك أبداً”.