الإمارات تؤكد أهمية الإرادة السياسية لتحقيق السلام المستدام

ترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك على مدى ثلاثة أيام . أُقيم المؤتمر برئاسة مشتركة من قبل المملكة العربية السعودية الشقيقة وجمهورية فرنسا الصديقة، وبمشاركة دولية وإقليمية رفيعة المستوى، حيث…

فريق التحرير
فريق التحرير
الإمارات تؤكد أهمية الإرادة السياسية لتحقيق السلام المستدام

ترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك على مدى ثلاثة أيام .

أُقيم المؤتمر برئاسة مشتركة من قبل المملكة العربية السعودية الشقيقة وجمهورية فرنسا الصديقة، وبمشاركة دولية وإقليمية رفيعة المستوى، حيث شارك ممثلون من 125 دولة قدموا بيانات في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة .

محاور أساسية لتحقيق السلام العادل

استعرض المؤتمر نتائج 8 فرق عملت على مدار الأشهر الماضية للتحضير لهذا المؤتمر بهدف التوصل إلى توافق بشأن إجراءات في المسارات السياسية والقانونية والاقتصادية والإنسانية، لرسم مسار الطريق نحو تنفيذ حل الدولتين .

خلال كلمته في المؤتمر، أكد معالي خليفة شاهين المرر أربعة محاور أساسية لتحقيق السلام المستدام:

أولاً: الإرادة السياسية والحل السياسي

Advertisement

شدد المرر على أهمية الدفع لخلق إرادة سياسية تؤمن بأن الحل السياسي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، هو الخيار الوحيد الواقعي الذي يقود إلى السلام المستدام، عبر عملية تفاوضية جادة بين الأطراف، وبرعاية إقليمية ودولية .

ثانياً: خارطة طريق واضحة وملزمة

أكد وزير الدولة الإماراتي على ضرورة خلق أفق سياسي باعتماد خارطة طريق واضحة وملزمة ولا يمكن التراجع عنها، لمسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، تعيش بسلام وأمان جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل .

ثالثاً: الإصلاح والحوكمة

شدد المرر على أن مسار إقامة الدولة الفلسطينية يجب أن يشمل معالجة جذرية لمسائل الإصلاح والحوكمة والأمن، بما يؤمن تمكين سلطة وطنية فلسطينية شرعية كفؤة ومسؤولة وقادرة على حصر السلاح بيدها وتأمين الأمن والاستقرار وسيادة القانون، وملتزمة بمكافحة التطرف والإرهاب .

رابعاً: البعد الإقليمي والدولي

Advertisement

أكد أن العملية السياسية لتحقيق السلام المستدام يجب أن تتضمن بعداً إقليمياً ودولياً تنخرط فيه الأطراف الفاعلة الإقليمية والدولية بجهد تضامني يؤدي إلى مكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة، وإنهاء دوامة العنف والمواجهات، وحل الأزمات، وإشاعة الاستقرار، وبناء جسور التواصل، وتحقيق التنمية والازدهار لكل دول وشعوب المنطقة .

إعلان نيويورك والخطوات الملموسة

أصدر المؤتمر في اليوم الأخير من أعماله البيان الختامي المعروف بـ”إعلان نيويورك”، والذي تضمن اتفاق المشاركين على اتخاذ “خطوات ملموسة” و”مرتبطة بإطار زمني ولا رجعة فيها” من أجل تسوية قضية فلسطين .

اتفق المشاركون على اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتحقيق تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، استناداً إلى تنفيذ حل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة .

الاعترافات الدولية بدولة فلسطين

شهد المؤتمر إعلانات مهمة من عدة دول كبرى بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، حيث أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعترف رسمياً بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل .

Advertisement

كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء الوضع في غزة .

تلت ذلك مالطا التي أعلنت عن عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025 .