طالب الاتحاد الألماني لكرة القدم (الدي إف بي) بفرض رسوم تعويض عندما يختار لاعبون مثّلوا ألمانيا في المراحل الشبابية تمثيل دول أخرى لاحقاً، وفق تصريحات أدلى بها المدير العام أندريس ريتيغ اليوم الثلاثاء الماضي.
وقال ريتيغ إن “لا معنى لأن يتمكن لاعب تدرب بشكل أساسي لديه نادي لمدة خمس سنوات ويتدرب أيضاً لدى الاتحاد كشريك صغير من التحويل لاتحاد آخر بشكل مجاني”. وأضاف أن “الاتحاد يفحص حالياً ما إذا كانت هناك إمكانية لفرض رسوم تعويضية عند تحويل اللاعبين”.
مجموعة من اللاعبين مثلوا ألمانيا في المستويات الشبابية وحالياً يلعبون مع بلدان أخرى
وأثار هذا الموقف قضايا ملموسة، منها حالة مهاجم فرانكفورت يمين كان أوزون الذي فضّل تمثيل تركيا بدلاً من ألمانيا.
كما يمثل نجم يوفنتوس كينان يلدز تركيا رغم انتماؤه الألماني، بينما يلعب إبراهيم مازا السابق في هيرتا برلين ويمثل الآن الجزائر بعد لعبه لألمانيا في المستويات الشبابية.
التغييرات التي يطالب بها الألمان تتطلب موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم
وأشار ريتيغ إلى أن “الجانب التدريبي يجب أن يكون مجدياً لكلا الطرفين، اللاعب والمدرب”، موضحاً أن “الاتحاد يعنى بالعديد من اللاعبين لمدة تصل إلى 75 يوماً سنوياً”.
بيد أن أي تغيير في هذا الشأن يتطلب موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إذ يُعد الفيفا الجهة الوحيدة المخول لها تعديل رسوم التعويض.
وأكد ريتيغ أن “هذه واحدة من القضايا الرئيسية المستقبلية للاتحاد الألماني”، لافتاً إلى أن “هناك منافسة حقيقية على المواهب”.
ووأوضح أنه “في ألمانيا حوالي 43 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة يحملون جنسية مزدوجة، وعندما يبلغون 10 أو 12 سنة يمكنهم الاختيار بين النسر الألماني أو الهلال التركي مثلاً”.
الاتحاد الألماني: اللاعبون ذوي الجنسية المزدوجة أعلى بكثير من 43 بالمئة
وكشفت تحليلات أجراها الاتحاد الألماني عن أن نسبة اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة في الفئات العمرية من تحت 15 إلى تحت 21 سنة أعلى بكثير من 43 بالمئة. وقال إن “هناك فئات عمرية يحمل فيها سبعة أو ثمانية لاعبين في التشكيلة الأساسية جنسية مزدوجة”.
وبالرغم من هذا التحدي، استفادت ألمانيا تاريخياً من الهجرة، حيث ساهم نجوم من أصول مختلفة مثل إلكاي غوندوغان وميسوت أوزيل وسامي خديرة وجيرالد أساموه في نجاح المنتخب الوطني.




