أعلن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك أن بلاده أبرمت الاتفاق التجاري مع كمبوديا وتايلاند لتفادي فرض رسوم جمركية مرتفعة، وذلك قبيل انتهاء المهلة المحددة في الأول من أغسطس، وفقا لرويترز.
إعلان الاتفاق التجاري مع كمبوديا وتايلاند
جاء تصريح لوتنيك خلال مقابلة تلفزيونية، حيث أكد أن الولايات المتحدة توصّلت إلى اتفاقين تجاريين مع كل من كمبوديا وتايلاند. لم يفصح الوزير عن تفاصيل الاتفاق، مكتفياً بالإشارة إلى إتمامه رسمياً قبل انقضاء المهلة المحددة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
يأتي الإعلان بعد تدخل رئاسي أميركي للحد من التوتر العسكري بين كمبوديا وتايلاند، عقب اشتباكات حدودية أسفرت عن وقوع ضحايا. ورُجّح أن تلك الوساطة ساهمت في تهيئة الأجواء لإتمام الاتفاق التجاري مع كمبوديا وتايلاند.
الرسوم الجمركية في صلب المحادثات
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت فرض رسوم بنسبة 36% على واردات البلدين بدءًا من أغسطس، مما دفع كمبوديا وتايلاند إلى تسريع المفاوضات التجارية. تسعى الدولتان للحصول على نسب تفضيلية مماثلة لما حصلت عليه إندونيسيا والفلبين وفيتنام، والتي راوحت بين 19% و20%.
وزارة التجارة التايلاندية أفادت بأن المفاوضات لم تُختتم بعد بشكل رسمي، لكنها تسير نحو التوصل إلى صيغة نهائية خلال ساعات. وأكد المتحدث الرسمي أن التصريحات الأميركية جاءت مبكرة نسبياً، ما يستدعي الانتظار قبل تأكيد تفاصيل الاتفاق.
أما وزير المالية التايلاندي، فأوضح أن بلاده تطمح إلى تثبيت معدل رسوم بين 18% و20%، وهو ما تعتبره منطقياً مقارنة بدول الجوار في آسيا.
ردود فعل متباينة من كمبوديا وتايلاند
في الجانب الكمبودي، أبدى نائب رئيس الوزراء صن تشانثال تفاجؤه من الإعلان، مشيراً إلى عدم وجود تأكيد رسمي حتى الآن حول توقيع الاتفاق التجاري مع كمبوديا وتايلاند. وبيّن أنه لم يتلقَ أي إشعار دبلوماسي أو تجاري حول الاتفاق المزعوم.
تمثل الولايات المتحدة السوق التصديرية الأهم لكل من كمبوديا وتايلاند، حيث تصدّر تايلاند ما نسبته 18% من صادراتها، فيما تعتمد كمبوديا بشدة على صادرات الملابس والمنتجات الزراعية إلى السوق الأميركية.
تظهر أهمية الاتفاق التجاري مع كمبوديا وتايلاند في كونه يحافظ على تدفق الصادرات ويحمي الاقتصادين من تداعيات الرسوم المرتفعة، وسط استمرار الضغوط الأميركية لحماية صناعاتها المحلية.