التقى البابا ليو الرابع عشر اليوم الخميس في الفاتيكان بالرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ ، في الوقت الذي تمضي فيه إسرائيل قدما في هجوم مخطط له في غزة، حيث يسعى البابا على الحث على وقف فوري لإطلاق النار، وعودة الرهائن الذين احتجزتهم حماس.
وقال مكتب هرتسوغ قبل الاجتماع إنه من المتوقع أن تركز المحادثات على جهود إطلاق سراح الرهائن ومحاربة معاداة السامية على مستوى العالم وحماية المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط، وقال البيان إن الزيارة إلى الفاتيكان جاءت “بدعوة من البابا”.
كما اجتمع هرتسوغ مع الكاردينال بييترو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان، فيما قام الرئيس الإسرائيلي بجولة في أرشيف ومكتبة الفاتيكان قبل عودته إلى إسرائيل في نفس اليوم.
المتحدث باسم الفاتيكان يشكك في الرواية الإسرائيلية بشأن الدعوة
وشكك المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني في ذلك، مشيرا إلى أن هرتسوغ طلب الاجتماع، قائلا في بيان”من ممارسات الكرسي الرسولي أن يوافق على طلبات الجماهير الموجهة إلى البابا من قبل رؤساء الدول والحكومات، ليس من المعتاد توجيه دعوات إليهم”، وفقاً لأسوشيتد برس.
البابا ليو دعا لعودة الرهائن وندد بالهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة
وحاول الفاتيكان الحفاظ على تقاليده المتمثلة في الحياد الدبلوماسي طوال الحرب، داعيا إلى عودة الرهائن بينما ندد بالهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة.
وقد واصل ليو، الذي انتخب أول بابا أمريكي في التاريخ في مايو بعد وفاة فرانسيس ، موقف فرانسيس المتشدد، ودعا إلى إطلاق سراح الرهائن لكنه طالب إسرائيل بوقف “العقاب الجماعي” والتهجير القسري للفلسطينيين في غزة.
وفي خطابه الأسبوعي يوم 27 أغسطس، قال البابا: “أجدد مناشدة قوية… لوضع نهاية للصراع في الأرض المقدسة، الذي تسبب في الكثير من الرعب والدمار والموت”.
كما دعا إلى “احترام القانون الإنساني الدولي بالكامل، خاصة الالتزام بحماية المدنيين وحظر العقاب الجماعي والاستخدام العشوائي للقوة والنزوح القسري للسكان”.
البابا فرانسيس وصف الهجمات الإسرائيلية في غزة بأنها “غير أخلاقية”
لكن البابا فرنسيس ذهب إلى أبعد من ذلك، واصفا الهجمات الإسرائيلية في غزة بأنها “غير أخلاقية” وغير متناسبة ودعا إلى إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت تشكل إبادة جماعية.
ونفت إسرائيل تهمة الإبادة الجماعية وتقول إنها تستهدف المتشددين فقط وتتخذ إجراءات لتجنيب المدنيين، وتلقي باللوم في مقتل المدنيين على حماس لأن المسلحين يعملون في مناطق مكتظة بالسكان.
يُذكر أن هذا اللقاء هو الثاني بين البابا ليو والرئيس الإسرائيلي، بعد لقائهما الأول خلال قداس تنصيب البابا في 18 مايو الماضي.
ويسعى الفاتيكان جاهداً لتأدية دور الوسيط المحايد في الشؤون العالمية، ولا يعلق عادة على اجتماعات البابا مع قادة العالم قبل انعقادها.