دعا البابا ليو الرابع عشر، خلال ختام زيارته التاريخية إلى لبنان يوم 2 ديسمبر 2025، دول الشرق الأوسط إلى تغيير المسار بعيداً عن “أهوال الحرب” والعنف، محثاً على مقاربات جديدة تعتمد الحوار والمصالحة لتجاوز الانقسامات السياسية والدينية.
سياق النداء من بيروت
- أطلق البابا النداء أثناء قداس في بيروت، مشيراً إلى معاناة لبنان من انفجار المرفأ 2020 والأزمات الاقتصادية والسياسية، وداعياً الجميع إلى “نزع السلاح من القلوب” وفتح فصول جديدة بالسلام.
- وصف لبنان بـ”هبة إلهية” تحمل “جمالاً خاصاً”، وأكد أن الشرق الأوسط يحتاج إلى “روح الأخوة” تشمل حتى الأعداء، مع دعوة المجتمع الدولي لدعم الحوار.
الزيارة والرسائل الإقليمية
- الزيارة الأولى للبابا ليو شملت صلاة عند موقع انفجار المرفأ، ولقاءات مع قادة مسيحيين ومسلمين، ولقاء الرئيس جوزاف عون، مع التأكيد على نموذج العيش المشترك في لبنان رغم التوترات مع إسرائيل.
- حثّ على وقف الهجمات والقتال، ودعم حل الدولتين في فلسطين، معتبراً السلام “الطريق الوحيد” لشفاء الجروح الجماعية
كيف يمكن أن يؤثر خطاب البابا على جهود السلام في لبنان؟
خطاب البابا ليو الرابع عشر خلال زيارته إلى لبنان (نوفمبر-ديسمبر 2025) يمكن أن يؤثر إيجاباً على جهود السلام من خلال تعزيز الضغط الأخلاقي والدبلوماسي، وتشجيع المصالحة الداخلية، رغم عدم وجود آليات تنفيذية مباشرة.
التأثير الداخلي على اللبنانيين
- يحث الخطاب على “مسار المصالحة الشاق” و”نزع السلاح من القلوب”، مما يشجع اللبنانيين على تجاوز الجراح الاقتصادية والطائفية، ويمنح غطاءً معنوياً للمسؤولين لتقديم السلام فوق الاعتبارات السياسية، كما في لقاءاته مع الرئيس عون ورؤساء الطوائف.
- يدعم صمود الشباب ويحث على البقاء في البلاد بدلاً من الهجرة، مما يعزز التماسك الاجتماعي ويقلل من اليأس الناتج عن الأزمات، كما أكد في قداس بيروت.
الرسائل الخارجية والضغط الإقليمي
- يوجه رسائل غير مباشرة إلى إسرائيل وحزب الله/إيران لوقف الهجمات والالتزام بسيادة الدولة، مع دعم لقرار 1701، مما يعيد إحياء “لبنان الرسالة” كنموذج تعايش ويضغط على الأطراف الخارجية عبر الرأي العام الدولي.




