وقّعت جمهورية إيطاليا ومملكة البحرين،مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين بقيمة تزيد على مليار يورو، بحسب رويترز.
جاء الإعلان عقب اجتماع رسمي في العاصمة الإيطالية روما جمع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وجاء في البيان المشترك أن الاتفاقية ستدعم المشاريع الاستثمارية المشتركة وتفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي المتبادل.
البحرين وإيطاليا يحددان قطاعي الطاقة الدفاع في مجالات التعاون
وحدّد الطرفان في المذكرة مجالات التعاون الاستراتيجي بقطاعي الطاقة والدفاع، مع التركيز على مشاريع التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية الصناعية.
كما أكّد البلدان التزامهما بإنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، واستنكار أي أعمال عنف أو إجراءات أحادية في الضفة الغربية.
العلاقات الاقتصادية بين البحرين وإيطاليا
وتعكس هذه الخطوة عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وبنيتهما التحتية الاقتصادية المتوازنة.
فقد سجّلت الصادرات الإيطالية إلى البحرين بين يناير ويوليو 2025 نحو 148.55 مليون يورو، في حين بلغت الواردات الإيطالية من البحرين 148.52 مليون يورو، بدعم من قطاعات الماكينات والأثاث والمواد الإنشائية والأغذية.
البحرين: الشراكة مع إيطاليا تأتي في إطار تنوع الاقتصاد
من جانبها، أكّدت حكومة البحرين أن هذه الشراكة تأتي في إطار سعي المنامة لتنويع اقتصادها وفق رؤية 2030، وتوسيع حضورها في الأسواق الأوروبية، ولا سيما في ظل اهتمامها بقطاعَي الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الدفاعية.
وبحسب وكالة أنباء البحرين الرسمية فقد تم خلال الزيارة الرسمية الإعلان عن التعاون في مجال علوم الفضاء وتقنياته وتطبيقاته بين وكالة البحرين للفضاء ووكالة الفضاء الإيطالية.
وكذلك تعزيز التعاون وتطوير آليات العمل الجمركي والرقابة الجمركية وحماية السلاسل الجمركية، بين شئون الجمارك في مملكة البحرين وهيئة الجمارك والاحتكارات في الجمهورية الإيطالية.
إيطاليا والبحرين تدعوان لتوفير مساعدات إنسانية كاملة لسكان قطاع غزة
وعلى الصعيد السياسي، عبّر الجانبان عن دعوتهما المشتركة لتوفير مساعدات إنسانية كاملة وآمنة لسكان قطاع غزة، وتأكيدهما على ضرورة إيجاد حلٍّ شامل وعادل على أساس حلّ الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تأتي هذه المذكرة في سياق سلسلة من الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى. ففي يناير الماضي زارت ميلوني البحرين وأجرى ولي العهد البحريني زيارة رسمية إلى إيطاليا في أبريل، ما يمهّد لمرحلةٍ جديدةٍ من التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وتشير تقديرات مسؤولي البلدين إلى أن المشاريع المرتقبة في مجالي الطاقة والدفاع قد تُسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز القدرات الصناعية المحلية لكلا الطرفين.
تأتي هذه الاتفاقية أيضاً ضمن استراتيجية إيطالية أوسع تسمى «Verso Sud» التي تهدف إلى تعميق العلاقات مع دول حوض المتوسط والشرق الأوسط، واستغلال العلاقات التاريخية والجغرافية لتحقيق منافع اقتصادية مشتركة.