البرتغال تشهد الصيف الأشد حرّا والأكثر جفافا منذ قرن

شهدت البرتغال صيف 2025 موجة حر وجفاف غير مسبوقين منذ قرن.

فريق التحرير
فريق التحرير
البرتغال تشهد الصيف الأشد حرّا والأكثر جفافا منذ قرن

ملخص المقال

إنتاج AI

شهدت البرتغال في صيف 2025 موجة حر وجفاف غير مسبوقين، هما الأقسى منذ قرن، حيث تجاوزت درجات الحرارة المعدلات وبلغت مستويات قياسية في 33 منطقة، بينما انخفضت نسبة الأمطار إلى 25%، مما أدى إلى وفاة 1331 شخصًا وتفاقم الأزمة بسبب الاحتباس الحراري.

النقاط الأساسية

  • شهدت البرتغال صيف 2025 موجة حر وجفاف غير مسبوقين منذ قرن.
  • تجاوزت الحرارة المعدلات الطبيعية، مع انخفاض الأمطار إلى 25% من المعدل.
  • تسببت موجة الحر بوفاة 1331 شخصًا، معظمهم من كبار السن.

شهدت البرتغال خلال صيف 2025 موجة حر غير مسبوقة وجفاف شديد، يُعدّ الأقسى منذ قرن كامل بحسب بيان رسمي صادر عن وكالة الأرصاد الجوية الوطنية، التي وثّقت أن درجات الحرارة تخطّت المعدلات المسجلة خلال الفترة المرجعية بين 1991 و2020، وأن نسبة الأمطار لم تتجاوز ربع المعدل المعتاد في البلاد.

سجلت البرتغال ثلاث موجات حر قوية خلال الصيف الجاري، كان أطولها من 29 يوليو/تموز حتى 17 أغسطس/آب واستمرت 16 يومًا متتالية. وبلغت الحرارة مستويات قياسية في 33 منطقة، حيث ارتفعت درجتها بشكل حاد وملحوظ، في حين لامست بعض المدن الكبرى حاجز 40 درجة مئوية. الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية البرتغالية أعلنت أن متوسط حرارة الصيف بلغ 30.78 درجة مئوية، لتسجل بذلك معدلات هي الأعلى منذ عام 1931.

أوضحت بيانات رسمية أن نسبة الأمطار خلال الصيف لم تتخطّ 25% من المعدل السنوي المعتاد، ما أدى إلى اتساع رقعة الجفاف في معظم المناطق الزراعية والسياحية في البلاد. وحذرت وكالة الأرصاد من أن الجفاف تفاقم بفعل استمرار درجات الحرارة المرتفعة ليشمل مناطق ألينتيخو الجنوبية والشمالية والوسطى، الأمر الذي يهدد المحاصيل الزراعية واحتياطي المياه الجوفية بصورة خطيرة. وترافق هذه الحالات مع استمرار انحسار الأمطار والتبخر السريع لمصادر المياه السطحية.

أعلنت السلطات الصحية البرتغالية وفاة نحو 1331 مواطنًا خلال فترة موجة الحر الممتدة بين أواخر يوليو ومنتصف أغسطس، بزيادة بلغت 25% عن المعتاد، مشيرة إلى أن معظم الضحايا من كبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي. وقد ناشدت وزارة الصحة المواطنين باتباع إجراءات الوقاية والبقاء داخل المنازل خلال ساعات الذروة.

بحسب دراسات المناخ الطويلة الأمد، فإن نظام الضغط الجوي المرتفع فوق جزر الأزور لعب دورًا رئيسيًا في ارتفاع الحرارة واتساع الجفاف في البرتغال خلال السنوات الأخيرة، حيث تعدّ التغييرات الحالية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة خلال الألف عام الماضية. ولفت الباحثون إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري وانبعاثات الغازات الصناعية أسهمت مباشرة في تفاقم الأزمة وتقليص مواسم الأمطار بشكل واضح.