ارتفع معدل البطالة في النمسا بنهاية شهر أكتوبر بنسبة 4.4% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ليصل إجمالي عدد العاطلين والمتدربين في برامج إعادة التأهيل إلى نحو 388 ألف شخص، بزيادة قدرها 16,500 شخص على أساس سنوي.
استمرار زيادة البطالة في النمسا للشهر الحادي والثلاثين
كشفت أحدث بيانات وزارة العمل أن معدل البطالة في النمسا واصل ارتفاعه للشهر الحادي والثلاثين على التوالي منذ أبريل 2023، حيث بلغ في أكتوبر الماضي 7.2%. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الاتجاه التصاعدي يعكس التحديات التي يواجهها سوق العمل المحلي.
وتوقعت التقارير الرسمية استمرار ارتفاع معدل البطالة خلال النصف الأول من عام 2026، قبل أن يبدأ بالتراجع التدريجي بحلول منتصف العام المقبل، مع تحسن النشاط الاقتصادي وعودة النمو إلى بعض القطاعات الإنتاجية.
العوامل الاقتصادية وراء ارتفاع البطالة في النمسا
أرجعت وزارة العمل استمرار ارتفاع البطالة في النمسا إلى ضعف مؤشرات الاقتصاد العالمي وارتفاع معدلات التضخم، مما أدى إلى تراجع الطلب على العمالة في عدد من القطاعات الحيوية. كما أثر تباطؤ حركة الاستثمارات الدولية على استقرار سوق العمل المحلي.
وقالت بيترا دراكسل، رئيسة هيئة مكاتب العمل النمساوية، إن البيئة الاقتصادية لا تزال تواجه تحديات كبيرة، مشيرة إلى أن التضخم المرتفع يؤثر سلبًا في القدرة الشرائية للمستهلكين ويحد من توسع الشركات في التوظيف.
وأضافت دراكسل أن مؤشرات التحسن الاقتصادي قد تظهر بحلول منتصف العام المقبل، مع بدء تعافي الاقتصاد النمساوي تدريجياً من حالة الركود التي عانى منها خلال العامين الماضيين. وأكدت أن الحكومة تواصل تنفيذ برامج دعم التوظيف لتحفيز سوق العمل.




