مهرجان البندقية السينمائي 2025: ما يجب مشاهدته وما هو مفقود

هوليوود تعوّل على مهرجانات الخريف لإنعاش موسم الجوائز بعد صيف مخيب وإضرابات أثّرت على الإنتاج والوظائف.

فريق التحرير
فريق التحرير
مصورون يلتقطون الصور في مهرجان البندقية السينمائي 2025

ملخص المقال

إنتاج AI

مع موسم صيفي مخيب للإيرادات، تتجه الأنظار نحو مهرجانات الخريف السينمائية في البندقية وتيلورايد وتورونتو، لإحياء الآمال في موسم جوائز مثير. تسعى المهرجانات لاستعادة دورها كمنصة لإطلاق أفلام الأوسكار، في ظل تحديات الإضرابات السابقة والتحديات الاقتصادية.

النقاط الأساسية

  • تتجه الأنظار لمهرجانات الخريف السينمائية لإنعاش موسم الجوائز بعد صيف باهت.
  • تواجه هوليوود تحديات بسبب الإضرابات وتأثير التعريفات الجمركية وانخفاض الإنتاج.
  • تتنافس المهرجانات على أفلام لمخرجين كبار، مع غيابات بارزة وتوقعات متضاربة.

بعد موسم صيفي باهت في شباك التذاكر لم يتجاوز 3.53 مليار دولار حتى 24 أغسطس، ومع انطلاق مهرجان البندقية تتجه الأنظار نحو مهرجانات الخريف السينمائية لإحياء الآمال في موسم جوائز مثير، وفقاً لصحيفة نيوريورك تايمز.

 تشهد صناعة السينما الأمريكية حالة من الترقب مع انطلاق ثلاثة مهرجانات متداخلة في البندقية وتيلورايد وتورونتو، كل منها يسعى لإطلاق بعض أكثر العناوين إثارة للاهتمام المقررة لهذا العام.

تأثير الإضراب المطول والتعافي البطيء على صناعة السينما

تعاني هوليوود من تداعيات إضرابات الكتاب والممثلين التي حدثت في 2023، حيث لم تتعاف الصناعة بالكامل من فقدان الوظائف والتأخيرات في الإنتاج.

أشارت تقارير إلى أن الوظائف في قطاع الترفيه انخفضت بنسبة 25% في 2024 مقارنة بذروتها في 2022.

وقد أكد توني فينتشيكيرا، رئيس مجلس إدارة Sony Pictures، أن تأثيرالإضراب كان أكثر قسوة بالنسبة للولايات المتحدة مما يدركه الناس.

Advertisement

ومع ذلك، تشير البرامج الحالية لمهرجانات 2025 إلى انتعاش كبير، حيث تضم نجوماً كباراً مثل جوليا روبرتس، جورج كلوني، وإيما ستون، مما يوحي بعودة الإنتاجات الضخمة إلى المسار الصحيح.

هل ستستعيد المهرجانات دورها كصانعة أفضل الأفلام؟

لفترة طويلة، كان الفائز بجائزة أفضل فيلم متوقعاً أن يخرج من إحدى مهرجانات الخريف. لكن بعد سلسلة نجاحات شملت أفلام البندقية “Birdman” و”Spotlight” و”The Shape of Water”، بالإضافة إلى “12 Years a Slave” من تيلورايد و”Green Book” من تورونتو، خمسة من ستة فائزين بأفضل فيلم في السنوات الأخيرة تجاوزوا المهرجانات تماماً أو ظهروا في مهرجانات مبكرة مثل صندانس أو كان.

و للتعامل مع هذا التحدي، حشدت مهرجانات 2025 مخرجين أثبتوا قدرتهم على تخطي خط النهاية الصعب للأوسكار.

ففي البندقية، تقدم كاثرين بيغلو مخرجة The Hurt Locker فيلمها الجديد A House of Dynamite، بينما يعرض غييرمو ديل تورو صانع The Shape of Water، نسخته الجديدة من Frankenstein بطولة أوسكار إسحاق، وجاكوب إلوردي.  

الأفلام الأكثر ترقباً

Advertisement

تتنافس مهرجانات تيلورايد وتورونتو على عرض Hament، للمخرجة كلوي تشاو صانعة Nomadland وهو دراما تتناول زوجة وليام شكسبير بطولة بول ميسكال وجيسي باكلي، ويحكي الفيلم قصة مأساة فقدان ابنهما هامنت البالغ 11 عاماً، والتي ألهمت شكسبير لكتابة “هاملت”.

كما تشهد البندقية عودة نوا باومباخ مع Jay Kelly، بطولة جورج كلوني وآدم ساندلر، وبيني سافدي مع The Smashing Machine، بطولة دواين جونسون وإيميلي بلنت، بالإضافة إلى فيلم وثائقي لصوفيا كوبولا عن المصمم مارك جاكوبس.

الغيابات البارزة والمثيرة للجدل في مهرجان البندقية

رغم القائمة النجمية المذهلة، تشهد هذه الدورة غيابات مهمة أبرزها فيلم One Battle After Another، للمخرج بول توماس أندرسون بطولة ليوناردو دي كابريو وشون بين.

و أكد ألبيرتو بارييرا، مدير مهرجان البندقية، أنه “لم يستطع الحصول على رد واضح من أندرسون أو Warner Bros  حول عرض الفيلم.

و يُعتقد أن الاستوديو يتجنب المخاطر بعد فشل “Joker: Folie à Deux” في البندقية العام الماضي.

Advertisement

بدلاً من ذلك، اختار برادلي كوبر عرض فيلمه الإخراجي الثالث “Is This Thing On?” بطولة ويل أرنيت ولورا ديرن في مهرجان نيويورك كفيلم اختتام، الفيلم، المستوحى من قصة الكوميديان البريطاني جون بيشوب، يتناول قصة زوجين يمران بأزمة منتصف العمر والطلاق.

التوقعات والتحديات المستقبلية

تواجه هوليوود تحديات إضافية تشمل تأثير التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب والتي قد تضعف الاقتصاد وتقلل من الإنفاق الاستهلاكي على الترفيه، كما أن انخفاض الإنتاج بنسبة 20% في أول شهرين من 2025 يثير المخاوف حول قدرة الصناعة على التعافي الكامل.

مع ذلك، تبقى الآمال معقودة على ثلاثة عناوين كبيرة لا تحتاج إلى ظهور مهرجاني لتأكيد مكانتها: “Wicked: For Good” و”Avatar: Fire and Ash” و”Marty Supreme” بطولة تيموثي شالاميه، وهذه الأفلام الضخمة قد تقدم الدفعة المطلوبة لشباك التذاكر في نهاية العام.

تقف هوليوود على مفترق طرق حاسم، حيث تسعى مهرجانات الخريف لاستعادة دورها كمنصة إطلاق لأفلام الأوسكار بعد موسم صيفي مخيب للآمال، فالنجاح في هذا المسعى قد يحدد مسار صناعة السينما الأمريكية للأشهر المقبلة، خاصة مع استمرار تأثيرات الإضرابات السابقة والتحديات الاقتصادية الجديدة.