أعلن البنك المركزي السعودي “ساما” الأحد 29 سبتمبر 2025 اعتماد استخدام “هوية الزائر” كوثيقة رسمية لفتح الحسابات البنكية في جميع البنوك العاملة بالمملكة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشمول المالي ودعم التحول الرقمي في القطاع المصرفي.
تسهيل إجراءات فتح الحسابات للزوار
تصدر “هوية الزائر” من وزارة الداخلية السعودية كوثيقة هوية رسمية للزوار، ويمكن التحقق من صحتها من خلال المنصات الرقمية المُعتمدة مثل منصة “أبشر” و”نفاذ”. هذا القرار يمكّن البنوك من خدمة شرائح جديدة من العملاء وتحسين تجربة الزوار أثناء إقامتهم في المملكة.
أوضح البنك المركزي أن هذا التحديث يأتي في إطار المراجعة الدورية لقواعد فتح الحسابات، بهدف مواكبة التطورات التنظيمية وتسهيل إجراءات فتح الحسابات وتعزيز الشمول المالي ودعم مبادرات التحول الرقمي في الخدمات المصرفية.
دعم رؤية السعودية 2030
تتماشى هذه الخطوة مع أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تعزيز القطاع السياحي وبناء اقتصاد رقمي متطور. الإجراء الجديد يسد فجوة كبيرة أمام الزوار، حيث يمكنهم الآن ربط الحسابات البنكية بهوية الزائر الصادرة عبر منصة “أبشر” الحكومية، مما يتيح لهم استخدام المحافظ الرقمية المحلية وإجراء المدفوعات الإلكترونية بسهولة والتقليل من الاعتماد على النقد.
يُعتبر هذا القرار خطوة استراتيجية في إطار رؤية السعودية 2030، حيث يهدف بشكل مباشر إلى تعزيز القطاع السياحي وخلق تجربة رقمية سلسة لملايين السياح ورجال الأعمال والحجاج الذين يزورون المملكة سنوياً.
فئات المستفيدين من القرار
يشمل القرار عدة فئات من الزوار منهم السياح، المسافرون لأغراض الأعمال، والحجاج والمعتمرون، حيث سيتمكنون جميعاً من الوصول إلى الخدمات المصرفية بكفاءة أكبر خلال إقامتهم في المملكة. هذا الأمر مهم بشكل خاص للحجاج والمعتمرين، حيث تتيح لهم الخدمات المصرفية إمكانية تحويل التبرعات والزكاة رقمياً وإدارة النفقات بأمان أكبر.
التحقق الرقمي والأمان
تُعد المنصات الرقمية المُعتمدة للتحقق من هوية الزائر جزءاً من استثمارات المملكة الكبيرة في أنظمة التحقق الرقمي. هذا النظام يقضي على المخاطر المتعلقة بالوثائق المزورة ويوفر موافقات آمنة وفورية.
تجاوز عدد الهويات الرقمية المسجلة في منصة “أبشر” 28 مليون هوية مؤخراً، مما يعكس اعتماد المملكة على أنظمة الهوية الحيوية والإلكترونية للخدمات الحكومية والتجارية. كما تشمل المبادرات الأخيرة شراكات مع شركة “إيديميا” في مشاريع المدن الذكية والتحديثات التنظيمية مثل الموافقة على الهوية الرقمية لملكية الأجانب للعقارات.
