سجلت معظم البورصات الخليجية مكاسب خلال تداولات اليوم الثلاثاء ، مدعومة بتزايد توقعات المستثمرين بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، إلى جانب استقرار أسعار النفط العالمية التي تُعد المحرك الرئيسي لاقتصادات المنطقة، بحسب رويترز.
بورصات السعودية ودبي وأبوظبي شهدت مؤشراتها ارتفاعات واضحة
وتصدرت البورصة السعودية المكاسب اليوم الثلاثاء، حيث تباين أداؤها في بداية الجلسة قبل أن تستقر على ارتفاع، مع تداول مؤشر تاسي عند مستويات أعلى من 11600 نقطة.
وجاء هذا الأداء الإيجابي مدعوماً بصعود أسهم القطاع المصرفي والطاقة، خاصة مع التفاؤل حول القرارات النقدية المرتقبة من الفيدرالي الأمريكي.
في دولة الإمارات العربية المتحدة، حقق مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعاً بنسبة 0.5% ليغلق عند مستوى 5940 نقطة، مع صعود سهم دبي للاستثمار بنحو 2% مسجلاً أعلى إغلاق له في 11 عاماً.
كما شهد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2%، رغم التباين في أداء الأسهم المدرجة.
بورصتا قطر والكويت تحققان مكاسب جماعية
فيما سجلت بورصة قطر مكاسب جماعية للمؤشرات، حيث استعاد المؤشر الرئيسي مستويات 10900 نقطة في ختام تعاملات الثلاثاء، مدعوماً بتحسن الأداء في عدة قطاعات أساسية.
وفي الكويت، حققت المؤشرات مكاسب جماعية بقيادة المؤشر الأول الذي حافظ على مستويات 9300 نقطة مع ارتفاع بنسبة 0.4%.
وشهدت بورصة البحرين أداءً إيجابياً حيث أغلق مؤشر البحرين الشامل عند 1968.17 نقطة، مسجلاً زيادة بمقدار 15.10 نقطة عن الإغلاق السابق، مدعوماً بارتفاع القطاع المالي والعقاري.
كما سجلت البورصات في عُمان مكاسب متواضعة تماشياً مع الاتجاه العام الإيجابي في المنطقة.
توقعات خفض الفائدة الأمريكية على الأسواق الخليجية
وتشير أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي إم إي” إلى أن المتعاملين يتوقعون بنسبة 97% خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الشهر الحالي، وبنسبة 85% لخفض آخر بالمعدل نفسه في ديسمبر المقبل.
هذه التوقعات المرتفعة جاءت عقب صدور بيانات اقتصادية أمريكية أظهرت تباطؤاً في نمو الوظائف وإشارات ضعف في سوق العمل.
وتؤثر قرارات السياسة النقدية الأمريكية بشكل مباشر على أسواق الخليج، نظراً لربط معظم العملات الخليجية بالدولار الأمريكي.
وقد ساهمت هذه التوقعات في تحفيز شهية المستثمرين للمخاطر، مما انعكس إيجابياً على أداء البورصات الإقليمية.
تطورات أسعار النفط والتأثير على البورصات الخليجية
وتراوحت أسعار النفط حول مستويات مستقرة نسبياً، مما وفر دعماً للبورصات الخليجية التي تعتمد بشكل كبير على عوائد الطاقة.
وتعكف مجموعة أوبك+ حالياً على مراجعة خططها لزيادة الإنتاج النفطي، حيث أرجأت الزيادة التدريجية للإنتاج التي كان مقرراً لها أن تبدأ في يناير المقبل لمدة ثلاثة أشهر بهدف تحقيق الاستقرار في السوق العالمية.
يأتي هذا الاستقرار في أسعار النفط في وقت حساس، حيث تشير توقعات وكالة فيتش إلى أن متوسط سعر النفط في 2025 سيبلغ حوالي 70 دولاراً للبرميل، وهو مستوى مناسب لمعظم ميزانيات دول الخليج رغم انخفاضه عن التقديرات السابقة.