سيناتوران أمريكيان: الولايات المتحدة متواطئة في التطهير العرقي الإسرائيلي لغزة

سيناتوران أمريكيان يتهمان إسرائيل بتطهير عرقي في غزة ويصفان واشنطن بالمتواطئة، داعين العالم لوقف هذه الاستراتيجية.

فريق التحرير
فريق التحرير
فلسطينيون نازحون يحملون متعلقاتهم فوق عربة في غزة وسط دمار واسع

ملخص المقال

إنتاج AI

خلص سيناتوران أمريكيان إلى أن إسرائيل تنفذ "تطهيرًا عرقيًا" في غزة، وأن الولايات المتحدة "متواطئة" في هذه الاستراتيجية بسبب الدعم العسكري غير المقيد. استند التقرير إلى زيارة للمنطقة، ووثق دمارًا واسع النطاق وقيودًا على المساعدات، بالإضافة إلى تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تشير إلى نية التهجير.

النقاط الأساسية

  • خلص سيناتوران أمريكيان إلى أن إسرائيل تنفذ تطهيراً عرقياً في غزة.
  • التقرير يتهم إسرائيل باستخدام الغذاء والمساعدات كسلاح حرب.
  • السيناتوران يدعوان المجتمع الدولي لوقف ما وصفاه بالتطهير العرقي.

خلص سيناتوران ديمقراطيان أمريكيان إلى أن إسرائيل تنفذ حملة تطهير عرقي في غزة، وأن الولايات المتحدة “متواطئة” في هذه الاستراتيجية. جاء ذلك في تقرير مفصل أصدره كل من السيناتور كريس فان هولين من ولاية ماريلاند وجيف ميركلي من ولاية أوريغون، بعد عودتهما من زيارة استطلاعية استمرت أسبوعاً للمنطقة، وفقاً لصحيفة The Gurdian البريطانية.

وقال فان هولين في مؤتمر صحفي في مبنى الكابيتول: “لقد وجدنا أن حكومة نتنياهو استخدمت نهجاً ذا شقين لمتابعة استراتيجيتها الحالية لتهجير الفلسطينيين من غزة – التدمير المنهجي للبنية التحتية المدنية واستخدام الطعام والمساعدات الإنسانية كسلاح حرب”، وأضاف أن “الهدف هو، في الواقع، تطهير غزة عرقياً من سكانها الفلسطينيين”.

التقرير اعتمد على استنتاجات خلال زيارة للسيناتورين في المنطقة

حمل التقرير البالغ 21 صفحة عنوان “حكومة نتنياهو تنفذ خطة لتطهير غزة عرقياً من الفلسطينيين. أمريكا متواطئة. العالم يجب أن يوقف ذلك”.

وقد استند السيناتوران في استنتاجاتهما إلى جولة استطلاعية شملت إسرائيل والضفة الغربية وحدود غزة والأردن ومصر في الفترة من 24 أغسطس إلى 1 سبتمبر 2025.

وفقاً للتقرير، فقد شهد القطاع دماراً هائلاً يشمل تضرر أو تدمير 92% من الوحدات السكنية، و94% من المستشفيات، و92% من المباني المدرسية والجامعية، و86% من مرافق المياه والصرف الصحي. كما أصبحت مدينة رفح، التي كانت تضم أكثر من 270 ألف نسمة، “كومة من الأنقاض” كما شاهد السيناتوران بأم أعينهما.

Advertisement

التقرير رصد فرض إسرائيل حصاراً على جميع المساعدات الغذائية لغزة

رصد التقرير فرض إسرائيل حصاراً كاملاً على جميع المساعدات الغذائية والإنسانية لغزة لمدة 78 يوماً من 2 مارس إلى 19 مايو 2025.

وبعد رفع الحصار، استمرت العراقيل البيروقراطية والتقنية التي تحد من تدفق المساعدات إلى القطاع.

وأشار السيناتوران إلى أن مبادرة “مؤسسة غزة الإنسانية” التي تضم أربعة مواقع فقط لتوزيع الطعام على أكثر من مليوني شخص، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1373 فلسطينياً، معظمهم على أيدي جنود الجيش الإسرائيلي، بينهم 859 في محيط مواقع المؤسسة، وذلك في الفترة من 27 مايو إلى 31 يوليو.

وقال طبيب قابله السيناتوران إنه عندما تعلن مؤسسة غزة الإنسانية عن وقت فتح مواقع توزيع الطعام، “يبدأ فريقنا في تحضير أكياس الجثث”.

ووفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود، فقد تلقت عيادتان صحيتان تابعتان للمنظمة بالقرب من مواقع التوزيع 1380 إصابة و28 جثة في فترة سبعة أسابيع.

Advertisement

تقرير السيناتورين وثق تصريحات لمسؤولين إسرائيليين كبار لتهجير الفلسطينيين

وثق التقرير تصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين كبار تؤكد نية تهجير الفلسطينيين. فقد قال رئيس الوزراء نتنياهو إن إسرائيل “تدمر المزيد والمزيد من المنازل، وليس لدى سكان غزة مكان للعودة إليه. النتيجة الحتمية الوحيدة ستكون رغبة سكان غزة في الهجرة خارج القطاع”.

أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تُعد أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل، حيث قدمت ما لا يقل عن 17.9 مليار دولار كمساعدات عسكرية منذ 7 أكتوبر 2023. و

قد وافق الرئيس ترامب على الإفراج عن شحنة من القنابل زنة 2000 رطل التي كانت إدارة بايدن قد أوقفتها مؤقتاً.

وقال السيناتور فان هولين: “لقد أعطينا حكومة نتنياهو فعلياً شيكاً على بياض”، وأضاف أن الولايات المتحدة “متواطئة لأننا لم نضع قيوداً أو خطوطاً حمراء، وإدارة ترامب سهلت ذلك”.

دعوات للعمل الدولي لوقف ما وصفه التقرير بالتطهير العرقي

Advertisement

ودعا السيناتوران المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لوقف ما وصفاه بالتطهير العرقي، وقال ميركلي: “أهداف حكومة نتنياهو واضحة: تطهير غزة عرقياً من الفلسطينيين من خلال حملة دمار وحرمان”. وأضاف: “لقد حان الوقت لإنهاء التواطؤ الأمريكي في هذه الفظائع”.

وأشار التقرير إلى أن منظمات حقوق الإنسان الدولية، بما فيها هيومن رايتس ووتش، قد حذرت من أن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل تجعل الولايات المتحدة متواطئة في انتهاكات القانون الدولي. كما حذرت المنظمة من أن الأفراد العسكريين الأمريكيين الذين يساعدون القوات الإسرائيلية في ارتكاب جرائم حرب قد يواجهون المقاضاة.