كشف تقرير دولي أعده معهد قانون حفظ السلام والقانون الإنساني الدولي بجامعة الرور في مدينة بوخوم الألمانية، بالتعاون مع تحالف المساعدة الإنمائية الألماني، عن تزايد مخاطر الفيضانات بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بالعوامل المناخية والتدخلات البشرية في النظم الطبيعية. شهد العالم خلال العام الماضي 142 كارثة متعلقة بالفيضانات، والتي جاءت بعد العواصف كأكثر أسباب الكوارث شيوعًا.
الأكثر تضررًا من التغير المناخي
أكثر من 1.8 مليار شخص يعيشون في مناطق معرضة لخطر الفيضانات بشكل كبير حول العالم. وكانت منطقة فالنسيا في إسبانيا من بين أكثر المناطق تضرراً، حيث لقي أكثر من 220 شخصًا حتفهم جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات في أواخر أكتوبر 2024.
عوامل تفاقم وسبل الوقاية
يشير التقرير إلى أن عوامل الخطر تشمل عدم المساواة الاجتماعية، الضعف الهيكلي، وضعف النظم الصحية، وأن هذه العوامل تؤثر حتى في الدول الغنية إذا قامت بتقليص الإنفاق على القطاعات الاجتماعية الحيوية. يؤكد الباحثون أن الوقاية الجيدة والاستعداد المسبق، مثل تحسين أنظمة الإنذار المبكر، تهيئة المناطق الساحلية، وحماية الأراضي الرطبة وزراعة أشجار المانجروف، يمكن أن تحد بشكل كبير من الأضرار الناجمة عن الفيضانات.
مؤشرات المخاطر وأعلى الدول عرضة
وضع التقرير مؤشرًا للمخاطر أظهر أن الفلبين تعد الدولة الأكثر تعرضًا لكوارث طبيعية مدمرة، تليها الهند وإندونيسيا وكولومبيا والمكسيك وميانمار وموزمبيق وروسيا، مما يعكس التحديات التي تواجهها هذه الدول بسبب التغير المناخي والتوسع العمراني.
يحذر التقرير من أن تغير المناخ والتدخل البشري سيؤديان إلى تفاقم مخاطر الكوارث الطبيعية، داعيًا إلى استجابة عالمية مستدامة لتعزيز قدرات الوقاية والتكيف، مما سيساعد في إنقاذ الأرواح وحماية المجتمعات