دعت قيادة الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط اليوم الأربعاء حركة حماس إلى وقف العنف ضد المدنيين في غزة ونزع سلاحها “دون إبطاء” في وقت تستعيد فيه الحركة حضورها بنشر قوات أمن وإعدام من تعتبرهم متواطئين مع إسرائيل.
وأرسلت حماس قواتها تدريجيا إلى شوارع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار يوم الجمعة، ولم تقل الحركة علنا إنها وافقت على نزع سلاحها والتخلي عن السلطة.
الجيش الأمريكي يدعو حماس إلى التوقف التام والالتزام “الصارم” بخطة ترامب
وقال براد كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية في الجيش الأمريكي في بيان “نحث حماس بشدة على وقف العنف و(الامتناع عن) إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في غزة على الفور”.
ودعا كوبر حماس إلى التوقف التام والالتزام “الصارم” بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة وتسليم أسلحتها دون تأخير.
وقال “عبرنا عن مخاوفنا إلى الوسطاء الذين وافقوا على التعاون معنا لضمان السلام وحماية المدنيين الأبرياء في غزة”.
تصريحات الجيش الأمريكي جاءت بعد تقارير عن إعدامات ميدانية تقوم بها حماس
وجاءت هذه التصريحات بعدما أظهرت تقارير أمنية فلسطينية تنفيذ «حماس» لإعدامات ميدانية بحق من وصفتهم بـ«المتعاونين مع إسرائيل» أو «عصابات إجرامية».
حيث قدّر المصدر قتل أكثر من ثلاثين شخصاً في غزة خلال الأيام الماضية، بحسب المسؤول الأمني ذاته.
وأرجعت الحركة عملياتها إلى «ضمان الأمن ومحاربة الجريمة» في ظل عودة آلاف النازحين إلى شمال القطاع الذي خرج مدنه مدمرة بعد صراع دام عامين.
من المتوقع نشر نحو مئتي جندي إضافي في إسرائيل لدعم الاستقرار
هذا وتوقع مسؤولون أمريكيون نشر ما يصل إلى مئتي جندي إضافي في إسرائيل لدعم جهود الاستقرار في المناطق الحدودية، مع استبعاد أي انتشار عسكري داخل القطاع الفلسطيني ذاته.
وركزت تصريحات كوبر على «ضرورة العمل مع الوسطاء لضمان حماية المدنيين والحفاظ على وقف إطلاق النار» حتى تبدأ المرحلة الثانية من خطة السلام التي تشترط نزع سلاح «حماس» وغيابها عن المشهد الإداري والأمني بغزة.
خطة ترامب تستهدف تحييد حماس عسكرياً
وترتكز الخطة الأمريكية على مقترح الرئيس ترامب المكون من عشرين نقطة، وتستهدف تحييد «حماس» عسكرياً وتأسيس سلطة فلسطينية جديدة تحت إشراف دولي.
وتعول الولايات المتحدة على دور مصر والأردن والأمم المتحدة في مراقبة تطبيق بنود الاتفاق.
ويُنظر إلى نزع سلاح «حماس» كمفتاح أساسي للتقدم نحو تسوية شاملة وإنهاء حالة العداء المتكررة منذ أكتوبر 2023، التي أودت بحياة نحو 68 ألف فلسطيني وأثرت على أكثر من مليوني شخص في القطاع.