أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان رسمي أنها تمكنت من إلقاء القبض على نوح زعيتر، أحد أخطر المطلوبين في قضايا المخدرات والتهريب، خلال عملية أمنية نوعية نفذتها مديرية المخابرات في منطقة الكنيسة بالبقاع شرقي البلاد. جرت عملية الاعتقال عبر كمين محكم دون أي مقاومة من زعيتر، حيث لم تُطلق رصاصة واحدة، وتم نقله مباشرة إلى وزارة الدفاع اللبنانية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتؤكد بيانات الجيش اللبناني أن نوح زعيتر يعد أبرز المطلوبين بموجب عشرات مذكرات التوقيف الصادرة بحقه بسبب جرائم الاتجار بالمخدرات والأسلحة، وتصنيع المواد المخدرة، والسلب والسرقة بقوة السلاح، إلى جانب إطلاق النار على عناصر ومراكز الجيش اللبناني وخطف أشخاص مقابل فدية مالية. وتشير المصادر الرسمية إلى أن التحقيق مع زعيتر بدأ فور توقيفه تحت إشراف القضاء المختص تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات العدلية المناسبة.
وتأتي هذه العملية بعد سنوات طويلة من المطاردة، حيث كان زعيتر متحصنًا في المنطقة الجبلية بحماية أفراد من عشيرته، وتحدثت المصادر العسكرية عن أن توقيفه يمثل إنجازًا أمنيًا مهمًا في سياق مواجهة عصابات المخدرات والإجرام المنظم في البلاد. ولم تسفر عملية الاعتقال عن أية إصابات بين قوات الجيش أو المطلوبين، بينما أفاد بيان الجيش أن زعيتر لم يقاوم لحظة القبض عليه، وأكد وكيله القانوني أنه أصبح رسميًا في عهدة وزارة الدفاع اللبنانية.
ويرى متابعون للشأن الأمني أن توقيف زعيتر يوجه ضربة قوية لشبكة الاتجار بالمخدرات التي يديرها عبر الحدود اللبنانية والسورية، في ظل تصاعد الجهود الأمنية لمكافحة تهريب الكبتاغون والمواد المخدرة، خاصة وأن زعيتر كان يعتبر على مدى سنوات “أخطر تاجر مخدرات في لبنان” وخاضعًا لعقوبات دولية من أمريكا وأوروبا وبريطانيا.
