أحبطت شرطة الشارقة محاولة ترويج ضخمة لـ3.5 مليون من الحبوب المخدرة في الشارقة، بقيمة سوقية تجاوزت 19 مليون درهم، ضمن عملية نوعية أُطلق عليها “قاع الظلام”.
عملية أمنية دقيقة تكشف شبكة تهريب الحبوب المخدرة في الشارقة
نفذت إدارة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة العملية الأمنية بالتعاون مع شرطة أبوظبي وبالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية. ونجحت في ضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرة في الشارقة بلغ وزنها 585 كيلوجراماً.
وأوضح العميد ماجد سلطان العسم أن الشبكة كانت تستهدف فئة الشباب، مؤكداً أن الضبطية تُعد من أكبر الضربات الأمنية التي تستهدف جرائم التهريب والترويج.
أساليب تمويه متقدمة لإخفاء الحبوب المخدرة في الشارقة
أشار العسم إلى أن المهربين عمدوا إلى دفن الحبوب المخدرة في الشارقة تحت طبقات أرضية مغطاة بألواح “إنترلوك” صناعية، في محاولة لخداع الأجهزة الأمنية.
ورغم التعقيد في الأسلوب الإجرامي، تمكنت الفرق الأمنية من تحديد الموقع عبر تقنيات الرصد والتحليل الميداني الدقيقة، ما ساهم في كشف الحبوب المخدرة في الشارقة وإحباط تهريبها.
رصد ومتابعة حثيثة لوسائل التواصل الاجتماعي
نبه العميد العسم إلى أن المروجين يسعون لاستغلال منصات التواصل الاجتماعي لنشر الحبوب المخدرة في الشارقة والترويج لها بين الشباب. وأكد أن الشرطة تتعامل بكفاءة مع هذه الأساليب بفضل الجاهزية التقنية والخبرة المتراكمة لعناصرها.
كما حذر من خطورة التقنيات المستحدثة التي يتبعها المجرمون، داعياً إلى مواصلة تطوير أدوات الرصد لكشف أي محاولات تسلل جديدة.
دور اتحادي فاعل في كشف الحبوب المخدرة في الشارقة
أوضح العميد العسم أنه تم إبلاغ كافة إدارات مكافحة المخدرات في الدولة بالأسلوب الجرمي المكتشف، لتفادي تكرار استخدامه. ووجه الشكر إلى وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي على دعمهما الفاعل في هذه العملية الأمنية.
وأشار إلى أن تبادل المعلومات بين الجهات الاتحادية والمحلية يعزز جاهزية الدولة للتعامل مع الجرائم المنظمة المرتبطة بالحـبوب المخدرة في الشارقة ومناطق أخرى.
دعوة مجتمعية للتبليغ عن الحبوب المخدرة في الشارقة
دعا العسم المجتمع المحلي إلى المشاركة في جهود الوقاية، والتبليغ عن أي نشاطات مشبوهة تتعلق بترويج الحبوب المخدرة في الشارقة، عبر الرقم المجاني أو البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض.
وأكد أن التعاون الشعبي يشكل حاجزاً حقيقياً أمام المجرمين، مشدداً على أهمية التوعية الأسرية والمدرسية في حماية النشء من الوقوع في فخ الإدمان.
نموذج للتكامل الأمني في مواجهة الحبوب المخدرة في الشارقة
تعكس هذه العملية دقة التنسيق الأمني بين مختلف الجهات في الدولة، ما أسهم في التصدي لمحاولة تهريب كبرى للحبوب المخدرة في الشارقة. وتُعد نموذجاً ناجحاً لجهود حماية المجتمع من المخاطر الأمنية والآفات السامة.
