قالت جماعة الحوثي في اليمن اليوم الإثنين إنها أطلقت صاروخاً على ناقلة نفط قبالة السواحل السعودية في البحر الأحمر، في خطوة قد تُجدد هجماتها ضد الملاحة عبر هذا الممر المائي العالمي الحيوي، وفقاً لأسوشيتد برس.
وتبنت الجماعة على لسان العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري للحوثيين، مسؤولية الإطلاق في رسالة مسجلة مُسبقاً بُثت على قناة المسيرة، التابعة للحوثيين ،وزعم أن السفينة، ناقلة “سكارلت راي” التي ترفع العلم الليبيري، لها صلات بإسرائيل.
الحوثيون: السفينة لها صلات بإسرائيل
لم يتسن الوصول فوراً إلى مالكي السفينة، شركة “إيسترن باسيفيك شيبينغ” ومقرها سنغافورة، غير أن شركة “أمبري” للأمن البحري وصفت السفينة بأنها تتطابق مع “الملف المستهدف” للحوثيين، حيث إن “السفينة مملوكة علناً لإسرائيليين”.
و “إيسترن باسيفيك” شركة تقع في النهاية تحت سيطرة الملياردير الإسرائيلي إيدان عوفر، وقد تعرضت الشركة سابقاً للاستهداف في هجمات يُشتبه في كونها إيرانية.
أفاد مركز “عمليات التجارة البحرية البريطاني”، الذي يراقب الملاحة في الشرق الأوسط، في وقت سابق أن سفينة سمعت صوت اصطدام وانفجار قرب جانبها بالقرب من ينبع في السعودية.
الحوثيون استهدفوا أكثر من 100 سفينة خلال نوفمبر 23- ديسمبر 2024
من نوفمبر 2023 إلى ديسمبر 2024، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة بالصواريخ والطائرات المسيرة بسبب حرب إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وفي حملتهم حتى الآن، أغرق الحوثيون أربع سفن وقتلوا ما لا يقل عن ثمانية بحارة، وقد أوقف الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم خلال وقف إطلاق نار قصير في الحرب.
وقد أغرق الحوثيون سفينتين في يوليو، مما أسفر عن مقتل أربعة على الأقل على متنهما ويُعتقد أن آخرين محتجزون لديهم.
أمريكا شنت هجمات على الحوثيين ثم أوقفتها
وقد أصبح الحوثيون لاحقاً هدفاً لحملة مكثفة من الغارات الجوية استمرت أسابيع بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أن يُعلن التوصل إلى وقف لإطلاق النار معهم.
تأتي الهجمات الحوثية الجديدة في وقت يبقى فيه وقف إطلاق نار جديد محتمل في حرب إسرائيل وحماس معلقاً.
وفي الوقت نفسه، فإن مستقبل المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني المتضرر محل تساؤل بعد أن شنت إسرائيل حرباً استمرت 12 يوماً ضد الجمهورية الإسلامية وقصف فيها الأمريكيون ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وقد شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل رئيس وزراء الحوثيين وعدة أعضاء في مجلس الوزراء.
ويبدو أن هجوم الحوثيين على السفينة هو ردهم، إلى جانب غاراتهم على مكاتب وكالات الأمم المتحدة للغذاء والصحة والطفولة في صنعاء والتي احتُجز فيها ما لا يقل عن 11 موظفاً أممياً.