قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء إنه اعترض صاروخا أُطلق من اليمن، فيما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب وعدة مناطق أخرى في أنحاء إسرائيل، وفقا لرويترز.
ودوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب وعدة مناطق أخرى. وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إلى أن “أصوات انفجارات قوية سُمعت في أنحاء مختلفة من إسرائيل عقب اعتراض الصاروخ”.
أول هجوم منذ مقتل القادة الحوثيين
يُعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه منذ مقتل قيادات حوثية بارزة في غارة إسرائيلية على العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع الماضي.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن هذه المرة الأولى التي ينجح فيها الحوثيون في إطلاق صاروخ أثار صفارات الإنذار في إسرائيل منذ مقتل كبار القادة الحوثيين.
وقد قُتل في الضربة الإسرائيلية على صنعاء في 28 أغسطس الماضي رئيس الحكومة الحوثية أحمد غالب ناصر الرهوي، إلى جانب عدد من الوزراء البارزين بينهم وزير الخارجية جمال عامر، ونائب رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية محمد المداني، ووزير الكهرباء علي سيف حسن.
وأكدت التقارير أن إسرائيل قتلت 12 شخصاً من أصل 22 عضواً في مجلس الوزراء الحوثي.
التصعيد الحوثي المستمر تجاه إسرائيل
وكان الحوثيون قد أطلقوا منذ الأسبوع الماضي أربعة صواريخ باليستية وطائرتين مسيرتين، وقعت أو جرى اعتراضها خارج الأراضي الإسرائيلية.
وأعلن المتحدث العسكري باسمهم يحيى سريع مسؤولية الجماعة عن استهداف ناقلة نفط إسرائيلية بصاروخ باليستي في البحر الأحمر.
فيما استأنف الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر بعد انتهاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في مارس الماضي.
وبحسب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، نفذت الجماعة 145 هجمة على السفن التجارية منذ بدء أزمة البحر الأحمر.
موقف نتنياهو الصارم تجاه الحوثيين
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة استهداف الحوثيين، مؤكداً أن الضربة على القيادات الحوثية “مجرد بداية”.
وقال نتنياهو في اجتماع الحكومة الأسبوع الماضي: “سندفع الجماعة ثمناً باهظاً جداً لعدوانها ضد دولة إسرائيل، ونحن نفعل ما لم يفعله أحد من قبل”.
وأضاف نتنياهو أن “هذه مجرد بداية الضربات على كبار المسؤولين في صنعاء، وسنصل إليهم جميعاً”.
كما أشار إلى أن إسرائيل حققت ما عجزت عنه التحالفات الغربية والعربية التي هاجمت الحوثيين سابقاً.