قالت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إنها أدرجت 15 شركة صينية في قائمتها الخاصة بالقيود على الصادرات بسبب تسهيلها شراء مكونات إلكترونية أمريكية موجودة في طائرات مسيرة يشغّلها حلفاء لإيران منهم جماعة الحوثي اليمنية وحركة حماس، وفقاً لرويترز.
هذه الخطوة تأتي ضمن أوسع حملة أمريكية حتى الآن لاستهداف الشبكات الدولية التي تمكّن هذه الجماعات من الحصول على التقنيات العسكرية المتطورة.
10 شركات صينية سهلت شراء مكونات مسيرات يشغلها الحوثيون
وجاء في منشور بالجريدة الرسمية أن وزارة التجارة الأمريكية أدرجت 10 شركات في الصين في قائمتها للكيانات الخاضعة لقيود التصدير والترخيص بسبب تسهيلها شراء مكونات عُثر عليها في أنظمة الطائرات المسيرة المسلحة التي يشغلها حلفاء لطهران منهم الحوثيون.
5 شركات صينية عثر على مركبات جوية مسيرة تديرها حماس
وورد في المنشور أيضا أنه تم إدراج خمس شركات صينية أخرى في القائمة بناء على معلومات تفيد بأنه في موعد قريب من السابع من أكتوبر 2023، عثر الجيش الإسرائيلي على مركبات جوية مسيرة يديرها حلفاء لإيران منهم حماس.
وشنت حماس هجوما في ذلك اليوم على بلدات في جنوب إسرائيل التي تقول إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.
وتقيّد هذه القائمة، التي تضم الآن أكثر من 3400 كيان، حصول الأطراف المدرجة فيها على بعض السلع والخدمات والتقنيات الأمريكية المنشأ دون ترخيص.
وزارة الخزان الأمريكية أكدت سابقاً أن الحوثيين اشتروا مكونات من شركة صينية
وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان سابق صدر في سبتمبر الماضي أن الحوثيين اشتروا “مكونات ذات استخدام مزدوج بقيمة عشرات آلاف الدولارات” من إحدى الشركات الصينية، “والتي استخدمتها قوات الحوثيين لتعزيز جهود إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار المحلية”.
وحصلت الجماعة المسلحة التي تتخذ من اليمن مقراً لها على “مكونات أساسية لاستخدامها في تطوير وتصنيع الصواريخ والطائرات بدون طيار” من الشركة الصينية الثانية المستهدفة.
العقوبات الأمريكية تأتي لتعطيل شبكات التمويل والتسليح للجماعات المدعومة إيرانياً
وتأتي هذه العقوبات في سياق تصاعد الجهود الأمريكية لتعطيل شبكات التمويل والتسليح المرتبطة بالجماعات المسلحة المدعومة إيرانياً.
وفي سبتمبر الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على 32 فرداً وكياناً بالإضافة إلى أربع سفن، فيما وصفته إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنه أكبر إجراء من نوعه تتخذه ضد الحوثيين.
وأشار وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون هيرلي، إلى أن “الحوثيين يواصلون تهديد الأفراد والأصول الأمريكية في البحر الأحمر، ومهاجمة حلفائنا في المنطقة، وتقويض الأمن البحري الدولي بالتنسيق مع النظام الإيراني”.
وأضاف: “سنواصل تطبيق أقصى ضغط على أولئك الذين يهددون أمن الولايات المتحدة والمنطقة”.
وزارة الخزان الأمريكية: الحوثيون يحققون إيرادات كبيرة من خلال استيراد النفط والسلع الأخرى
وأوضحت الوزارة أن الحوثيين “يحققون إيرادات كبيرة من خلال استيراد النفط والسلع الأخرى عبر الموانئ الخاضعة لسيطرتهم، والإشراف على عمليات تهريب معقدة، وغسل مبالغ ضخمة من الأموال نيابة عن القيادة العليا للحوثيين”.
وتابعت أن “عائدات هذه الأنشطة غير المشروعة تمول سلسلة التوريد العسكرية العالمية للحوثيين، التي تعتمد على عملاء المشتريات والشركات الواجهة وميسري الشحن ومختلف الموردين”.