أعلنت الجريدة الرسمية أن شركة الخطوط الجوية الكويتية، المملوكة بالكامل للدولة، صادقت في اجتماع غير عادي للجمعية العمومية على إجراء محاسبي لتخفيض رأس المال وإطفاء 300 مليون دينار من الخسائر المتراكمة، وهو ما يشكل مساراً جديداً في خططها المالية.
الخطوط الجوية الكويتية تسعى لإعادة التوازن المالي
ذكرت الشركة في وقت سابق أنها تستهدف الوصول إلى نقطة التعادل بين الإيرادات والمصروفات في 2025. هذا الهدف يأتي بعد سنوات من الخسائر، إلا أن الشركة لم تكشف عن نتائجها المالية للعامين 2023 و2024. وقد تأثرت مثلها مثل شركات الطيران العالمية بأزمة جائحة كوفيد-19، لكنها الآن تواجه واقعاً مالياً يتطلب إعادة هيكلة واسعة.
الجمعية العمومية أقرت تخفيض رأس المال المدفوع بمقدار 294 مليون دينار ليبلغ 683.7 مليوناً، كما خُفّض الاحتياطي القانوني بستة ملايين دينار. كذلك تمت الموافقة على زيادة رأس المال المصدر بمبلغ 300 مليون دينار تستدعيه الهيئة العامة للاستثمار وفق دفعات منظمة.
التحديات التشغيلية وتأثيرها على أهداف الشركة
أكدت الجريدة الرسمية أن رأس المال المصدر أصبح 983.66 مليون دينار بعد الزيادة، بينما لم تعلق الشركة على الأمر بشكل رسمي. وفي تصريحات سابقة، أوضح رئيس مجلس الإدارة عبد المحسن الفقعان أن الشركة تواجه عدداً من الصعوبات لتحقيق استراتيجيتها، وخاصة مع تأخر تسليم تسع طائرات من إيرباص خلال 2023 و2024.
حالياً تشغل الشركة 27 طائرة، ومن المقرر أن يصل العدد إلى 30 بحلول نهاية 2025. غير أن تأخر التسليم انعكس على قدرة الشركة في تحقيق مستهدف نقل 5.5 مليون مسافر في 2025 مقارنةً بما يزيد عن أربعة ملايين في 2024.
كما أشار الفقعان إلى أن هناك تحديات إضافية أبرزها ظروف سياسية إقليمية وأخرى داخلية في دول تسير إليها الشركة رحلاتها. هذه العوامل مجتمعة ستؤخر بلوغ الخطوط الجوية الكويتية نقطة التعادل التي كانت تتطلع إليها في 2025.