يتم الآن صياغة أجندة الذكاء الاصطناعي التي بدأت في الاندماج على بودكاست مليارديرات وادي السيليكون في السياسة الأمريكية، حيث يعتمد الرئيس دونالد ترامب على أفكار الشخصيات التقنية التي دعمت حملته الانتخابية.
اليوم الأربعاء، يخطط ترامب للكشف عن “خطة عمل AI”، التي أمر بها بعد عودته إلى البيت الأبيض.
فقد أعطى ترامب مستشاريه التقنيين 6 أشهر للتوصل إلى سياسات الذكاء الاصطناعي الجديدة بعد إلغاء توقيع الرئيس جو بايدن حواجز حماية الذكاء الاصطناعي المميز، في أول يوم في منصبه.
ويشارك في الحدث من قبل الحزبين منتدى Hill Vally، وAll-In Podcast، وهو عرض أعمال وتكنولوجيا يستضيفه أربعة مستثمرين، ورجال أعمال في مجال التكنولوجيا من بينهم قيصر الذكاء الاصطناعي لدى ترامب ديفيد ساكس، بحسب أسوشيتد برس.
على ماذا تعتمد خطة ترامب للذكاء الاصطناعي!
من المتوقع أن تتضمن الخطة الأوامر التنفيذية ذات الصلة، مع بعض العروض التقنية المألوفة.
ويشمل ذلك تسريع بيع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الخارج، وتسهيل بناء مباني مراكز البيانات المتعطشة للطاقة اللزمة، لتشكيل وتشغيل منتجات الذكاء الاصطناعي، وفقاً لشخص تم اطلاعه على حدث يوم الأربعاء ولم يكن مخولاً له بالتحدث علناً، وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، وفقاً لأسوشيتد برس.
العرض قد يشمل أيضاً بعض انشغالات حرب ثقافة الذكاء الاصطناعي لدائرة أصحاب رؤوس الأموال الذين أيدوا ترامب العام الماضي.
حجب AI المستيقظ من مقاولي التكنولوجيا
لطالما كانت مواجهة التحيز الليبرالي الذي يرونه في روبوتات الدردشة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT أو Gemini من غوغل، نقطة تجمع لأعلى داعمي ترامب في صناعة التكنولوجيا.
وكان ساكس، وهو مسؤول تنفيذي سابق في PayPal، والان كبير مستشاري الذكاء الاصطناعي لترامب، ينتقد الذكاء الاصطناعي المستيقظ لأكثر من عام، مدفوعاً بطرح غوغل في فبراير 2024 لمولد صور الذكاء الاصطناعي الذي عندما طلب منه إظهار الأب المؤسس الأمريكي، ابتكر صوراً لرجال سود ولاتينيين وأمريكيين أصليين.
وقال ساكس في ذلك الوقت، “الذكاء الاصطناعي غير قادر على إعطائك إجابات دقيقة لأنه تمت برمجته بالتنوع والشمول”.
وسرعان ما أصلحت Google أداتها، لكن لحظة “بلاك جورج واشنطن” ظلت حكاية لمشكلة التحيز السياسي المتصور لمنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي تنالها مالك إكس إيلون ماسك والرأسمالي الاستثماري مارك أندريسن، ونائب الرئيس جي دي فانس، والمشروعون الجمهوريون.
البنتاغون يوقّع عقوداً بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة تحديات الأمن القومي
وتأتي أحدث دفعة للإدارة ضد “الذكاء الاصطناعي المستيقظ” بعد أسبوع من إعلان البنتاغون عن عقود جديدة بقيمة 200 مليون دولار، مع 4 شركات رائدة في AI بما في ذلك غوغل لمواجهة “تحديات الأمن القومي الحرجة”.
كما تلقى أحد العقود برنامج AI الخاص بشركة إكس الخاصة بماسك، والذي تم عرضه كبديل لشركات “الذكاء الاصطناعي المستيقظ”.
حيث واجهت الشركة تحديات خاصة، وفي وقت سابق هذا الشهر اضطرت xAI إلى التدافع لإزالة المنشورات التي نشرها روبوت الدردشة Grok الذي أدلى بتعليقات معادية للسامية، وأشاد بأدولف هتلر.
تبسيط إصدار تصاريح مركز بيانات AI
ترامب قرن حاجة الخطة إلى كميات هائلة من الكهرباء، مع دفعة خاصة منه للاستفادة من مصادر الطاقة الأمريكية، بما ذلك الغاز، والفحم، والطاقة النووية.
وقال مايكل كراتسيوس، مدير سياسة العلوم والتكنولوجيا بالبيت الأبيض، في مقطع فيديو نشر يوم الثلاثاء “كل ما نطمح إليه ونأمل فيه يعني أن الطلب والعرض على الطاقة في أمريكا يجب أن يرتفع”.
وبالفعل العديد من عمالقة التكنولوجيا في طريقهم بالفعل نحو بناء مراكز بيانات جديدة في الولايات المتحدة، وحول العالم، حيث أعلنت OpenAI هذا الأسبوع أنها قامت بتشغيل المرحلة الأولى من مجمع مركز بيانات ضخم في أبلين، تكساس، وهو جزء من مشروع مدعوم من أوراكل، الذي روّج له ترامب في وقت سابق من هذا العام، وكذلك لدى أمازون، ومايكروسوفت، وميتا، وإكس مشاريع رئيسية قيد التنفيذ.
وقد دفعت صناعة التكنولوجيا من أجل قواعد تصاريح أسهل لتوصيل مرافق الحوسبة الخاصة بها بالطاقة، لكن طفرة بناء AI ساهمت في زيادة الطلب على إنتاج الوقود الأحفوري الذي سيساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم إلى تزويد مراكز البيانات بالكامل بمصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، قائلاً، “يستهلك مركز بيانات الذكاء الاصطناعي النموذجي ما يصل إلى 100,000 منزل”، “بحلول 2030 يمكن لمراكز البيانات أن تستهلك قدراً كبيراً من الكهرباء، كما تستهلك اليابان بأكملها اليوم”.
من المستفيد من خطة عمل ترامب بشأن AI!
هناك مناقشات حادة حول كيفية تنظيم الموضوع، حتى بين أصحاب رؤوس الأموال المؤثرين الذين كانوا يناقشونه على الوسيط المفضل لديهم وهو البودكاست.
في حين أن بعض مؤيدي ترامب، وخاصة أندريسن دافعوا عن نهج “تسريع” اذي يهدف إلى تسريع تقدم الذكاء الاصطناعي مع الحد الأدنى من التنظيم، وقد وصف ساكس نفسه بأنه يسلك طريقاً وسطاً من الواقعية التقنية.
“التكنولوجيا ستحدث، محاولة إيقافها يشبه الأمر للمد والجزر أن يتوقف، إذا لم نفعل ذلك، فإن شخصاً سيفعله” هذا ما قاله ساكس في بودكاست All-In.
