البليونير والمؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، بيل غيتس، يقول إن الذكاء الاصطناعي فاجأه، حيث يستعد العمال وأصحاب العمل لكيفية تأثير التكنولوجيا على وظائفهم، ويقول القادة بالفعل إنها جيدة مثل العمال، وتستطيع شغل وظائف أكثر مما يتم إنشاؤه.
ويتدافع الباحثون عن عمل لمعرفة متى سيأتي الذكاء الاصطناعي ليحل محل وظائفهم، ولكن حتى الخبراء لا يستطيعون الاتفاق على جدول زمني محدد لذلك، بحسب موقع ياهو.
بيل غيتس قال في مقابلة مع CNN، “السؤال هو، هل جاء بسرعة كبيرة بحيث لا يكون لديك الوقت للتكيف معه؟”.
غيتس: الذكاء الاصطناعي قادر على تولي المهام الإدارية
المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على تولي المهام الإدارية مثل المبيعات عبر الهاتف، لكنه لا يزال قاصراً عندما يتعلق الأمر بالمهام الأكثر تعقيداً- حتى وأنه مذهول من مدى سرعة سد الفجوة، مضيفاً، “إنها تتحسن بمعدل يفاجئني”.
رائد التكنولوجيا التي تبلغ قيمتها 122 مليار دولار، أشار في المقابلة معه، أيضاً إلى قدرة AI البحثية العميقة كمثال بقوله، “عدة مرات في اليوم، آخذ بعض الأسئلة المعقدة، ومن أجل المتعة فقط، أرى أن الذكاء الاصطناعي يقوم بعمل جيد للغاية في جميع المواد، وتلخيص ما أحتاج إلى معرفته”.
غيتس: لا أحد يمكن أن يحدد نقطة التحول البشري للذكاء الاصطناعي
وفي غضون سنوات قليلة، انتقلت التكنولوجيا من كتابة رسائل البريد الالكتروني، إلى إنشاء تعليمات برمجية وظيفية، وأضاف غيتس، أن هذا هو السبب في أنه لا يمكن لأحد تحديد متى ستأتي نقطة التحول بالضبط، قائلاً “يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي اليوم محل العمل البشري، وهو أكثر مهام الترميز تعقيداً، لكن غير قادر بالقيام بذلك حتى الآن، ويختلف الناس في هذا المجال: هل هذا في غضون عام أو العامين المقبلين، أم أنه يشبه عشر سنوات؟”.
قادة التكنولوجيا يتفقون على أن الذكاء الاصطناعي سيكون جيداً مثل البشر
قادة الأعمال كانوا صريحين في أن الذكاء الاصطناعي سيكون بنفس القدرة، أو حتى أكثر تقدماً، من معظم العمال البشريين في السنوات القليلة المقبلة.
الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic داريو أمودي توقع أن ما يصل إلى 50% من وظائف ذوي الياقات البيضاء للمبتدئين يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي في غضون 5 سنوات.
وفي مقابلة مع أكسيوس حذر أمودي، “معظمهم لا يدركون أن هذا على وشك الحدوث”، مضيفاً “يبدو الأمر مجنوناً، والناس لا يصدقون ذلك”.
الرئيس التنفيذي لشركة أمازون آندي جاسي، أخبر الموظفين أنه في غضون السنوات القليلة المقبلة، سيقلل الذكاء الاصطناعي من بعض أدوار الشركة، مثل ممثلي خدمة العملاء، ومطوري البرامج.
وفي شركة ميتا بدأ رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ بالفعل في أتمتة بعض وظائف الشركة، حيث أعلن الملياردير في التكنولوجيا أن الشركة تبني “مهندس الذكاء الاصطناعي” للمساعدة في مهام الترميز.
هذا التحول ليس فريداً من نوعه للأدوار التقنية فقط، فقد قامت شركة IBM بإلغاء نحو 8,000 وظيفة في مايو في الموارد البشرية والإدارات الأخرى، حيث تتولى الأدوات المهام الإدارية الروتينية.
بيل غيتس: الذكاء الاصطناعي سيضاعف الإنتاجية
ومع تراجع المزيد من الشركات عن التوظيف، وتدريب الباحثين عن عمل في وقت مبكر، فإنها تقلص أيضاً مجموعة المواهب لقادة المستقبل، بالإضافة لأن الوظائف التي كانت تاريخياً بمثابة نقاط انطلاق للعمال المبتدئين معرضة للتهديد.
ومع معاناة خريجي الجامعات الجدد للحصول على وظائف للمبتدئين، ركز غيتس على المخاوف المتزايدة من أن الموضوع يأخذ الفرص من العمال الشباب.
غيتس جادل بأن زيادة الإنتاجية يجب أن توفر وقت الناس للقيام بمزيد من الأشياء الأخرى التي يستمتعون بها من الصخب الجانبي إلى العطلات، بقوله، “عندما تقوم بزيادة الإنتاجية، يمكنك توفير المزيد من الوظائف”، مضيفاً “هذا يعني أنه يمكنك تحرير هؤلاء الأشخاص للحصول على أحجام فصول أصغر، أو الحصول على إجازات أطول، أو المساعدة في القيام بالمزيد، لذلك هذا ليس بالأمر السيء”.
وفي بحث جديد، يقول 4 من كل 10 أن الذكاء الاصطناعي وفر توازناً أفضل بين العمل والحياة، وقلل من التوتر، وحسن اتخاذ القرار.
