اكتشاف فلكي من الإمارات.. رصد ولادة نجم داخل “السديم الثلاثي”

صورة فلكية دقيقة تُبرز السديم الثلاثي كما التقطها مرصد الختم الفلكي، مع تفاصيل فريدة عن الغبار والغاز الكوني في قلب كوكبة القوس.

فريق التحرير
فريق التحرير
السديم الثلاثي في سماء أبوظبي

ملخص المقال

إنتاج AI

التقط مرصد الختم الفلكي صورة دقيقة للسديم الثلاثي، الواقع في كوكبة القوس على بعد 4100 سنة ضوئية، باستخدام تلسكوب متطور وكاميرا أحادية اللون. استغرقت عملية التصوير 11 ساعة، وتم استخدام مرشحات خاصة لإبراز تفاصيل السديم وظواهره الفلكية.

النقاط الأساسية

  • مرصد الختم الفلكي يلتقط صورة دقيقة للسديم الثلاثي في صحراء أبوظبي.
  • السديم الثلاثي، الواقع في كوكبة القوس، يبعد 4100 سنة ضوئية عن الأرض.
  • نافورة نجمية بطول ثلاثة أرباع سنة ضوئية تتحدد في قلب السديم الثلاثي.


السديم الثلاثي يُعد من أبرز المشاهد الفلكية في سماء الصيف، وقد التقط مرصد الختم الفلكي صورة دقيقة له بعد جلسة تصوير طويلة في صحراء أبوظبي. وفقا لـ وام.


مميزات السديم الثلاثي


يقع السديم الثلاثي في كوكبة القوس على مسافة شاسعة من الأرض، إذ تقدر بحوالي 4100 سنة ضوئية. ويبلغ قطر هذا السديم نحو 42 سنة ضوئية، ما يجسد أحد أضخم التجمعات الغازية والغبارية في مجرتنا.
السديم الثلاثي ينقسم إلى ثلاثة فصوص واضحة بسبب الغبار الداكن.
يمتاز بمشاهد فلكية غنية تظهر في الصور الملتقطة بالتلسكوبات الدقيقة.


ظواهر فلكية في السديم الثلاثي


في قلب السديم الثلاثي، تتحدد نافورة نجمية تتدفق من إحدى السحب الغازية، لتظهر على شكل قرنين مميزين. هذه النافورة نتاج ولادة نجم جديد، إذ تطرد طاقته المنبعثة الغازات المحيطة بقوة.
طول النافورة النجمية يناهز ثلاثة أرباع سنة ضوئية، وهو مشهد فريد ينبض بالحيوية في قلب السديم الثلاثي. وتنعكس بداية حياة النجم بوضوح في تفاصيل الصورة التي التقطها مرصد الختم.


تقنيات التصوير الفلكي في مرصد الختم

Advertisement


استخدم فريق المرصد تلسكوباً بقطر 14 إنشاً مزوداً بكاميرا أحادية اللون، وضبطوا عملية التصوير الدقيقة لتستمر 11 ساعة متواصلة.
تم التقاط 213 صورة منفردة، مدة كل واحدة ثلاث دقائق فقط.
سجل الموقع مستوى تلوث ضوئي ضمن نطاق Bortle 6، ما يعكس تحديات بيئة التصوير.


أنظمة الفلترات المستخدمة لتوضيح السديم الثلاثي


اعتمدت عملية الرصد على ثلاث مرشحات رئيسية لزيادة وضوح السديم الثلاثي، وهي الهيدروجين بحوالي 76 صورة بحصيلة 3.8 ساعات، وفلتر الأكسجين بنحو 55 صورة ولمدة 2.8 ساعة، إضافة إلى فلتر الكبريت مع 82 صورة وزمن 4.1 ساعات.
هكذا تمكن مرصد الختم من توثيق السديم الثلاثي وإبراز تفاصيله الغنية التي يتجاوز عمرها آلاف السنين الضوئية، ليمنح المجتمع العلمي مشهداً دقيقاً وفريداً.