ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، الجمعة، أن السعودية تجري مباحثات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف التوصل إلى اتفاقية دفاعية جديدة، في خطوة يُتوقع أن تتبلور خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
تفاصيل المفاوضات
نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة ترامب قوله إن هناك “مناقشات حول إبرام شيء ما عندما يأتي ولي العهد، لكن التفاصيل لا تزال قيد البحث”.
وأفادت بأن الاتفاق المرتقب مشابه للاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة مع قطر، وينص على اعتبار أي هجوم مسلح على دولة الشراكة تهديداً مباشراً للولايات المتحدة.
وجاء الاتفاق القطري الأميركي بعد العدوان الإسرائيلي على الدوحة الشهر الماضي، الذي استهدف اجتماعاً لوفد التفاوض التابع لحركة حماس.
الموقف الأمريكي
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية للصحيفة أن “التعاون الدفاعي مع السعودية يمثل حجراً أساسياً في استراتيجيتنا الإقليمية”، لكنها امتنعت عن التعليق على أي تفاصيل خاصة بالاتفاق قيد التفاوض.
ولم تصدر حتى الآن تعليقات رسمية من البيت الأبيض أو الخارجية السعودية بشأن هذه التطورات.
اتفاق السعودية وباكستان
يأتي هذا فيما كانت الرياض قد وقعت الشهر الماضي اتفاقية دفاع مشتركة مع باكستان، التي تمتلك قدرات نووية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر سعودي مطلع أن المظلة النووية الباكستانية ستشمل المملكة ضمن بنود الاتفاق، الذي قيد الإعداد منذ سنوات.
وذكر المحلل علي الشهابي، المقرب من الديوان الملكي السعودي، أن الجانب النووي جزء أساسي من الاتفاق، مضيفاً: “باكستان تدرك أن المملكة موّلت برنامجها النووي ودعمته عندما كانت تحت العقوبات.”
وأشار إلى أن السعودية تتوقع من الهند أن “تتفهم احتياجاتها الأمنية”، مؤكداً أن العلاقات بين الرياض ونيودلهي “ممتازة” رغم حساسية المسألة النووية.
ملامح استراتيجيا جديدة
تدل هذه المباحثات الدفاعية وتجديد الشراكات الإقليمية على اتجاه سعودي واضح نحو تعزيز الردع الإقليمي المتعدد المستويات، من خلال توثيق التعاون مع الولايات المتحدة من جهة، وباكستان النووية من جهة أخرى، وسط استمرار تحديات الأمن الإقليمي في الخليج وغزة




