شهد السودان خلال النصف الأول من عام 2025 تصاعداً كبيراً في حوادث قتل المدنيين بسبب العنف العرقي، خاصة في إقليم دارفور بغرب البلاد، بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. حيث قُتل على الأقل 3384 مدنياً بين يناير ويونيو، وهو ما يعادل حوالي 80% من إجمالي ضحايا العام الماضي، ويرجع ذلك إلى صراع مسلح اندلع منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
أسباب وتفاصيل العنف
- الصراع شهد موجات من القتل بدوافع عرقية، مع استهداف مجتمعات عرقية مرتبطة بأحد الأطراف، وهو ما يرسخ معاناة طويلة من التمييز والانقسامات العرقية في السودان.
- تم توثيق مئات عمليات الإعدام الميدانية والتصفية الجسدية، حيث قُتل ما لا يقل عن 990 مدنياً بهذه الطريقة في النصف الأول من العام، مع تصاعد ملحوظ بين فبراير وأبريل 2025.
- مناطق دارفور مثل الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك كانت الأكثر تضرراً، حيث ارتكبت قوات الدعم السريع جرائم حرب ضد إنسانية واسعة تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب والتهجير القسري.
تداعيات إنسانية وصحية
- النزاع خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع نزوح جماعي واسع وتدهور الخدمات الصحية، ما صعّب رصد أعداد الضحايا بدقة.
- تفشي وباء الكوليرا في السودان، وأسوأ تفش له في أربع سنوات، مع انتشار واسع في العاصمة الخرطوم، يمثل تهديداً إضافياً لحياة المدنيين النازحين والسكّان المحليين.
دعوات دولية
- الأمم المتحدة دعت جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
- تقارير مستقلة أظهرت ارتكاب قوات الدعم السريع وحلفائها انتهاكات واسعة قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية والإبادة، مع مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات قانونية ومساندة العدالة.
بالتالي، الوضع في السودان يعكس مأساة إنسانية عميقة مترافقة مع عنف عرقي متصاعد، مطالباً بتحرك أممي عاجل لحماية المدنيين ووقف نزيف الدم




