شهدت محطة الضبعة النووية في مصر حدثاً تاريخياً بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث أُقيمت مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى، إيذاناً بمرحلة محورية في استكمال المشروع النووي المصري السلمي.
تفاصيل الفعالية وأهميتها الاستراتيجية
أشار الرئيس السيسي إلى أن لحظة بدء تنفيذ محطة الضبعة وتحقيق حلم امتلاك الطاقة النووية انتظرتها مصر منذ منتصف القرن الماضي، مضيفاً أن المحطة ستدعم أمن الطاقة في مصر وتفتح آفاقاً للنمو الصناعي والتنموي، وتعزز من مكانة البلاد كمركز إقليمي للطاقة المستقبلية. من جانبه، أكد بوتين أن روسيا توفر لمصر أحدث التقنيات النووية وتواصل دعم الكوادر الفنية، مشيداً بعمق العلاقات الاستراتيجية والشراكة التاريخية بين البلدين.
مواصفات مشروع الضبعة النووية
يتكون المشروع من 4 مفاعلات بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، ويُعد الأكبر في إفريقيا والشرق الأوسط على صعيد إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، ويعتمد على مفاعلات الماء المضغوط من الجيل الثالث المتطور (VVER)، وأحدث تقنيات الأمان النووي العالمية. التكلفة الإجمالية للمحطة تقارب 28.5 مليار دولار، بينها قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار تُسدد خلال 22 عاماً.
التعاون المصري الروسي ودفع التنمية
يرتكز التعاون على نقل التكنولوجيا وتدريب الكفاءات، حيث يشارك مئات الخبراء والمهندسين من كلا البلدين في تنفيذ المشروع. أكد المسؤولون أن تشغيل المفاعل الأول سيكون في 2029، وأن المحطة تمثل نقلة نوعية في مسار التنمية، خاصة مع احتفال مصر بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، لتفتح صفحة جديدة في تاريخ الطاقة بمصر.
بهذا الإنجاز التاريخي، تدخل مصر النادي النووي السلمي وتخطو خطوة ثابتة نحو مستقبل الطاقة الآمنة والتنمية المستدامة بالشراكة مع روسيا.




