وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى مدينة نيويورك، للمشاركة في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ليكون بذلك أول رئيس سوري يخاطب هذا المحفل الدولي منذ 58 عاماً، وفقاً لرويترز.
الشرع يخاطب الجمعية العامة بعد آخر كلمة للرئيس الأسبق الأتاسي
وتعد هذه المشاركة حدثاً استثنائياً، إذ لم يسبق لأي رئيس سوري أن ألقى كلمة أمام الجمعية العامة منذ الرئيس الأسبق نور الدين الأتاسي في عام 1967
وقد اتخذت دمشق منذ حرب يونيو 1967 وخسارة سوريا لهضبة الجولان أمام إسرائيل موقفاً متشدداً من المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، معتبرة أنها منحازة لإسرائيل بسبب الدعم الأمريكي والغربي لها.
ولذلك لم يشارك أي رئيس سوري منذ الرئيس الأسبق نور الدين الأتاسي (1966-1970) في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القمة.
وفد رفيع المستوى يضم وزراء بارزين يرافقون الشرع
يرافق الرئيس الشرع وفد رفيع المستوى يضم عدة وزراء، من بينهم رائد الصالح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث والرئيس السابق لمنظمة الخوذ البيضاء، وهند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، بالاضافة لوزير الخارجية أسعد الشيباني الذي استبق وصول الشرع.
الشرع يؤكد في لقاء مع الجالية السورية على الوحدة الوطنية
التقى الرئيس الشرع، فور وصوله إلى نيويورك، وفداً من الجالية السورية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال اللقاء، أكد الشرع على الأهمية البالغة للدور الذي تضطلع به الجالية السورية في نقل الصورة الحقيقية عن الجمهورية العربية السورية إلى الخارج.
ودعا الرئيس السوري أبناء الجالية إلى توحيد صفوف السوريين رغم اختلافاتهم، قائلاً: “يجب أن نكون شعباً موحداً، قد لا نتفق في كل شيء ولكن يجب أن نتوحد”.
وأضاف أن كل شعوب العالم تقف مذهولة من الحدث السوري وأن العالم يعطي فرصة للسوريين، مؤكداً أن عليهم إثبات أنفسهم كل يوم.
الشرع يدعو لاستعادة العلاقات الأمريكية السورية بصورة “مباشرة وجيدة”
وفي مقابلة مع شبكة “CBS News” الأمريكية، أعرب الشرع عن رغبته في لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً، داعياً إلى استعادة العلاقات بصورة “مباشرة وجيدة” بين البلدين، واعتبر أن ترامب “قام بخطوة كبيرة جداً تجاه سوريا برفع العقوبات بقرارات سريعة وشجاعة”.
تأتي هذه التصريحات بعد أن حقق الشرع انتصاراً دبلوماسياً كبيراً في مايو الماضي عندما نال اعترافاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجتماع بالرياض.
ورفعت الولايات المتحدة لاحقاً معظم العقوبات المفروضة على سوريا، وعبّرت إدارة ترامب عن دعمها لجهود الشرع في توحيد البلاد واستقرارها.