الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة “60 دقيقة”: رؤية جديدة لسوريا بعد الحرب

الشرع: استقرار سوريا فرصة تاريخية، إعادة الإعمار تتطلب دعمًا دوليًا، ومحاسبة الأسد شرط لبناء دولة ديمقراطية.

فريق التحرير
فريق التحرير
الرئيس السوري خلال لقاء مع قناة أمريكية

ملخص المقال

إنتاج AI

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن استقرار سوريا فرصة تاريخية للمنطقة، مشيراً إلى استفادة العالم من الواقع السوري الجديد بعد 14 عاماً من الحرب والدمار. وكشف عن رؤيته لإعادة الإعمار بتكلفة تتراوح بين 600 و900 مليار دولار، مع التركيز على الإصلاح السياسي ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

النقاط الأساسية

  • الرئيس الشرع يؤكد أن استقرار سوريا فرصة تاريخية للمنطقة والعالم.
  • الشرع ينتقد نظام الأسد السابق ويتحدث عن تحديات إعادة إعمار سوريا.
  • الحكومة السورية ملتزمة بمحاسبة مرتكبي الجرائم وإجراء إصلاحات سياسية.

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن استقرار سوريا يمثل فرصة تاريخية عظيمة للمنطقة، مشدداً على أن العالم سيستفيد من الواقع السوري الجديد بعد الحرب التي دامت 14 عاماً، والتي خلفت دماراً هائلاً ونزوحاً داخلياً وخارجياً.

دخول القصر الرئاسي وأثر الحرب على سوريا

كشف الشرع في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على قناة CBS الأمريكية أن دخوله الأول إلى القصر الرئاسي الذي كان يشغله الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يكن إيجابيًا، قائلاً إن “شراً كبيراً خرج من هذا القصر ضد الشعب السوري”. وأشار خلال جولة مع فريق البرنامج في حي جوبر بدمشق إلى أن الشعب السوري تكبد خسائر كبيرة خلال الحرب، معتبراً أن كل غرفة في المباني المدمرة تحمل ذكريات سكانها السابقين.

الآثار النفسية والاجتماعية

بيّن الشرع أن أجيالاً كاملة عانت من صدمات نفسية شديدة، ولفت إلى أهمية إسقاط نظام الأسد في منح الأمل للناس في العودة إلى ديارهم وإعادة إعمار وطنهم. وأضاف أن إعادة الإعمار ستتطلب بين 600 إلى 900 مليار دولار، مؤكداً أن النجاح في ذلك لن يتحقق دون دعم المجتمع الدولي.

العلاقة مع الحلفاء والعدو

Advertisement

فيما يتعلق بالعلاقة مع روسيا، الحليف الأبرز لنظام الأسد السابق، رأى الشرع أن الدخول في صراع معها حالياً سيكون مكلفاً ولا يخدم مصلحة سوريا. وعلى صعيد آخر، أعرب عن إدانته للغارات الإسرائيلية على القصر الرئاسي التي اعتبرها “إعلان حرب”. وأكد أن سوريا لا ترغب في خوض حروب أو أن تشكل تهديداً لأحد.

المسائل الداخلية والإصلاح السياسي

أكد الشرع التزام الحكومة السورية بمحاسبة كل من ارتكب جرائم ضد المدنيين بغض النظر عن انتمائه، مشدداً على استخدام كافة الوسائل القانونية لمحاسبة بشار الأسد. وأوضح أن الانتخابات العامة ستُجرى فور إعادة إعمار البنية التحتية وإصدار الوثائق الرسمية للمواطنين، مؤكداً ضرورة أن تكون سوريا دولة ديمقراطية يحق لكل فرد فيها التصويت.

ماضي الشرع ومسيرته

خصصت المقابلة جزءًا للحديث عن ماضي الشرع وعلاقته بتنظيمي القاعدة وداعش، حيث نفى وجود أي اتفاق سابق مع داعش، وأكد أنه ترك التنظيمات المتطرفة التي لم تتفق معه، مشدداً على أن الوضع الحالي في سوريا يتطلب عقلية جديدة لبناء الدولة بعد إسقاط النظام.

تأتي هذه التصريحات في خطوة مهمة لفهم التغيرات السياسية في سوريا، ورسائل الشرع تعكس توجه الحكومة الجديدة نحو بناء مستقبل مستقر في البلاد مع الاهتمام بإعادة العلاقات الدولية ورفع العقوبات المفروضة.

Advertisement