يبدأ الرئيس السوري أحمد الشرع غداً الأربعاء زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، وتأتي الزيارة رغم تأجيل القمة الروسية-العربية التي كانت مقررة الخميس المقبل.
أعلن التلفزيون السوري الرسمي ومصدر رسمي سوري أن الشرع سيعقد محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء.
الشرع سيبحث استمرار وجود القاعدة البحرية الروسية في طرطوس والجوية في حميميم
ويرافق الشرع في الزيارة وفد حكومي رفيع المستوى يضم وزيري الدفاع والخارجية وأركان الجيش. تهدف الزيارة إلى بحث استمرار وجود القاعدة البحرية الروسية في طرطوس والقاعدة الجوية في حميميم.
وأكد المصدر الرسمي أن هذه النقاشات تستهدف تعزيز الشراكة الأمنية بين البلدين.
وحسب بيان السفارة السورية لدى موسكو، سيترأس الشرع وفد بلاده إلى القمة الروسية-العربية التي كان مقرراً عقدها يوم 15 أكتوبر.
وقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأجيل القمة بسبب تطورات ملف غزة. ومع ذلك، أكد الكرملين أن الاجتماع الثنائي بين بوتين والشرع سيُعقد في الموعد المقرر.
مصدر: الشرع سيطلب من روسيا بصفة رسمية تسليم المخلوع الأسد للمحاكمة
أوضح المصدر الرسمي أن الشرع سيطلب من روسيا بصفة رسمية تسليم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد للمحاكمة في دمشق.
وأشار المصدر إلى أن ذلك يأتي ضمن الإجراءات القانونية تجاه ما وصفها “جرائم ضد السوريين”.
الشيباني زار موسكو مطلع يوليو الماضي
تأتي الزيارة بعد شهرين على زيارة وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، إلى موسكو مطلع يوليو الماضي.
والتقى الشيباني نظيره الروسي سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه شوجو، ووصف بيان وزارة الخارجية السورية تلك اللقاءات بأنها دليل على بدء إعادة بناء العلاقات وتعزيز التوازن الإقليمي.
مصادر دبلوماسية: موسكو تولي زيارة الشرع أهمية كبرى
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن موسكو تولي أهمية كبرى لهذه الزيارة، إذ تشكل سوريا بوابة استراتيجية لتعزيز النفوذ الروسي في البحر المتوسط والشرق الأوسط.
كما يرى محللون أن الربط بين الملفين العسكري والاقتصادي يمنح الزيارة أبعاداً متعددة.
حيث تلتزم سوريا وروسيا بتنسيق المواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية، ويأتي هذا التنسيق في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وعبر مسؤولون سوريون عن شكرهم لروسيا على دعم دمشق الدبلوماسي أمام مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة، وستكون زيارة الشرع محطة مهمة لفهم توجهات السياسة السورية الجديدة إزاء شركائها التقليديين.