دفع تفشي فيروس الشيكونغونيا مركز السيطرة على الأمراض إلى إصدار تنبيهات سفر تحذر المسافرين الأمريكيين من “خطر مرتفع” للتعرض للمرض الذي ينقله البعوض في الصين والعديد من البلدان الأخرى.
وتم الإبلاغ عن نحو 240,000 حالة إصابة بالشيكونغونيا في أجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية، وإفريقيا، ومنطقة المحيط الهندي، وآسيا هذا العام بما في ذلك 90 حالة وفاة، حيث أكد مسؤولون في منطقة قوانغدونغ بجنوب الصين اصابتهم بـ 7000 مرض على الأقل منذ يونيو الماضي، وفقاً لموقع أكسيوس.
ما هي أعراض فيروس الشيكونغونيا!
ينتشر المرض الفيروسي المؤلم غير المعدي إلى البشر عن طريق إناث البعوض المصابة، التي يمكن أن تنقل أيضاً فيروسات حمى اضنك وزيكا، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن “الأعراض الشديدة، والوفيات الناجمة عن الشيكونغونيا نادرة، وتحدث عادة عند الأطفال الصغار، أو كبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى متعايشة”.
ولكن الأعراض الأكثر شيوعاً، هي الحمى، وآلام المفاصل، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وبحسب المركز أيضاً “يمكن أن تشمل الأعراض الأحرى الصداع، وآلام العضلات، وتورم المفاصل، والطفح الجلدي”.
ما هي الدول التي تم إصدار تنبيهات السفر لها!
أصدر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إشعارات صحية للسفر من المستوى 2 “ممارسة الاحتياطات المعززة” بشأن تفشي الشيكونغونيا في الدول التالية:
بوليفيا، في أمريكا الجنوبية
مقاطعة قوانغدونغ في الصين
بلدان وأقاليم منطقة المحيط الهندي، ومدغشقر، وموريشيوس، ومايوت، وريونيون، والصومال، وسريلانكا.
ويحذر مركز السيطرة على الأمراض من ارتفاع خطر التعرض للمسافرين الأمريكيين الذين يزورن البرازيل، كولومبيا، الهند، المكسيك، نيجيريا، باكستان، الفلبين، وتايلاند.
ماذا يحدث في الصين!
تم الإبلاغ عن معظم أمراض الشيكونغونيا في فوشان، وهي مدينة في مقاطعة قوانغدونغ يبلغ عدد سكانها نحو 7.8 مليون نسمة، وكان الإبلاغ عن أول حالة منذ عام 2019 في المركز المالي في هونغ كونغ.
وأطلق المسؤولون “حملة وطنية للصحة العامة” رداً على ذلك تشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أنها تثير ذكريات حملات القمع أثناء جائحة كورونا.
ووفقاً لنيويورك تايمز، فقد قامت أطقم فوشان برش الناس بطارد الحشرات، قبل السماح لهم بالدخول إلى المباني، كما أمر مفتشو المنازل السكان بالتخلص من المياه الراكدة، في حين قد يتم اتهام أي شخص لا يمثل جنائياً بتهمة “عرقلة الوقاية من الأمراض المعدية”، وقد تم قطع الكهرباء عن بعض الأسر في منطقة قونشينغ لعدم التعاون.
في ذات الوقت مع هذه الإجراءات تم إطلاق طائرات بدون طيار للكشف عن مواقع تكاثر البعوض المحتملة في مصادر المياه الراكدة.
