أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تسليم رفات الرهائن والمحتجزين الذين لقوا حتفهم في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس سيستغرق وقتاً، واصفة الأمر بأنه “تحد هائل” نظراً لصعوبة العثور على الجثث وسط أنقاض غزة.
وقال كريستيان كاردون المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن “هذا تحد أكبر من حتى إطلاق سراح الأحياء، إنه تحد جسيم”، مضيفاً أن الأمر ربما يستغرق أياماً أو أسابيع وأن هناك احتمالاً ألا يتم العثور عليهم أبداً.
الصليب الأحمر يطالب الأطراف بأن الوقت يجب أن يكون على رأس أولوياتهم
أشار كاردون إلى وجود “خطر واضح يتمثل في أن يستغرق ذلك وقتاً أطول بكثير”، مطالباً الأطراف بأن يكون هذا الأمر “على رأس أولوياتهم”.
وأحجم المتحدث عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن الأماكن التي يحتمل وجود رفات الرهائن فيها، مشيراً إلى حساسية العملية الجارية.
حماس أبلغت الوسطاء بوجود صعوبات في العثور على جثامين بعض الرهائن
وكانت حماس قد أبلغت الوسطاء بوجود صعوبات في العثور على جثامين بعض الرهائن الإسرائيليين داخل قطاع غزة، حيث أشار المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إلى أن “الدمار الواسع الذي خلفته الحرب جعل عملية البحث معقدة وطويلة”.
وأوضح أن “فرق الإنقاذ والميدانيين تواجه عقبات ميدانية كبيرة بسبب انهيار البنى التحتية والمباني التي دُمّرت خلال القصف الإسرائيلي”.
التزامات الاتفاق بين حماس وإسرائيل وحجم التحدي
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في قمة شرم الشيخ، كان من المفترض أن تُعيد حماس جميع الرهائن الأحياء والأموات في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل للاتفاق.
وقد أطلقت الحركة بالفعل سراح جميع الرهائن الـ20 الأحياء إلى الصليب الأحمر يوم أمس الاثنين .
لكن لم يعد إلى إسرائيل حتى الآن سوى أربعة توابيت تحوي رفات محتجزين لقوا حتفهم، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن خبراء الطب الشرعي تمكنوا من تحديد هوية هذه الجثامين الأربعة، وهم جاي إيلوز (26 عاماً) والنيبالي بيبين جوشي (23 عاماً) إضافة إلى رهينتين آخرين.