أعلن الحزب الشيوعي الصيني، عن تركيزه على تسريع الاعتماد على الذات في مجالات العلوم والتكنولوجيا كجزء من خطتها الاقتصادية الجديدة للفترة 2026-2030، في ظل مواجهة “تغييرات عميقة ومعقدة” وعدم يقين متزايد على الصعيد العالمي.
الإعلان جاء في بيان رسمي صدر عقب اجتماع استمر أربعة أيام للجنة المركزية للحزب، الذي وافق على مسودة الخطة الخمسية الجديدة.
تأتي هذه الخطوة في سياق متنامٍ من القيود الأمريكية المفروضة على وصول الصين إلى الرقائق الإلكترونية والمنتجات التكنولوجية المتقدمة.
الخطة الصينية تركز على بناء “نظام صناعي حديث”
وركزت الخطة بشكل خاص على بناء “نظام صناعي حديث” وتطوير “قوى إنتاجية جديدة ذات جودة عالية” تشمل قطاعات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة المتجددة.
وهذا يعكس نهج بكين لتقليل اعتمادها على المورّدين الغربيين وحماية نفسها من المخاطر الخارجية.
وأشار خبراء اقتصاديون إلى أن الإعلان يعكس ثقة الحكومة الصينية بقدرتها على مواجهة التهديدات الخارجية من خلال أدوات السياسة المحلية.
وقال غاري نج، الاقتصادي الأول في بنك ناتيكسيس الفرنسي: “يشير هذا إلى أن الصين ستطالب على الأرجح بامتيازات أكثر من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق، إذا كان هناك مفاوضات”.
الخطة الخمسية الصينية تهتم بتحقيق الاستقلالية التكنولوجية
وتُولي الخطة الخمسية الجديدة اهتماماً أكبر بتحقيق الاستقلالية التكنولوجية مقارنة بالخطة السابقة، مع التركيز على إعادة توزيع الدخل والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وتطمح الصين إلى أن تصبح الرائدة عالمياً في الرقائق الدقيقة والحوسبة والذكاء الاصطناعي، محاولة الاستغناء عن التكنولوجيا الغربية وتصبح محصنة ضد الحصارات الاقتصادية.
ويتوقع محللون أن تستمر بكين في تقديم دعم قوي للبحث الأساسي والبحوث الحدودية خلال السنوات الخمس المقبلة.
الخطة الصينية الجديدة تسعى إلى تحقيق نمو متوازن
وتشير الخطة الجديدة إلى أن الصين تسعى إلى تحقيق نمو متوازن يعتمد على الابتكار التكنولوجي والتطور الصناعي بدلاً من الاعتماد الكامل على الصادرات.
ويُتوقع أن تُعلن الصين عن أهداف وتفاصيل أكثر تحديداً للخطة خلال الأشهر القادمة، مع الحصول على الموافقة النهائية من المجلس الوطني للنواب في مارس 2026.