طالبت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بالوفاء بتعهداتها بوقف التجارب النووية واحترام التزاماتها بموجب معاهدة حظر التجارب النووية الشاملة، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استئناف التجارب النووية الأمريكية.
الصين: على واشنطن تنفيذ “إجراءات عملية لحماية الإطار الدولي لنزع السلاح النووي”
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جياكون في إحاطة إعلامية اعتيادية إن بكين تأمل في أن تحافظ واشنطن على التوازن والاستقرار الاستراتيجيين العالميين.
وأكد أن الصين “تأمل أن تلتزم الولايات المتحدة بجدية بمعاهدة حظر التجارب النووية الشاملة وأن تتخذ إجراءات ملموسة لدعم نظام نزع السلاح وعدم الانتشار النووي الدولي”.
وحثّت بكين واشنطن على تنفيذ “إجراءات عملية لحماية الإطار الدولي لنزع السلاح النووي وعدم الانتشار، مع ضمان التوازن والاستقرار الاستراتيجيين العالميين”.
إعلان ترامب للبدء فوراً في اختبار الأسلحة النووية
وكان ترامب قد أعلن الأربعاء 29 أكتوبر عبر منصته “تروث سوشيال” أنه أصدر تعليمات لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالبدء “فوراً” في اختبار الأسلحة النووية “على قدم المساواة” مع روسيا والصين.
وجاء هذا الإعلان قبل دقائق من لقاء ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينغ في بوسان بكوريا الجنوبية.
وبرر ترامب قراره بأن روسيا تحتل المرتبة الثانية في القوة النووية بينما تأتي الصين في المرتبة الثالثة، محذراً من أن بكين ستصبح متساوية مع واشنطن خلال خمس سنوات.
وكتب: “بسبب برامج الاختبارات التي تقوم بها دول أخرى، وجّهت وزارة الدفاع لبدء اختبار أسلحتنا النووية على أساس المساواة”.
الأرقام والحقائق عن الأسلحة النووية
وتمتلك الولايات المتحدة حوالي 5044 رأساً نووياً، بينما تمتلك روسيا 5500 رأس نووي. أما الصين فيقدر أنها تمتلك نحو 600 سلاح نووي حالياً بعد مضاعفة ترسانتها منذ عام 2020، ومن المتوقع أن تتجاوز ألف رأس نووي بحلول عام 2030 وتصل إلى 1500 بحلول 2035.
المعاهدات الدولية بين أمريكا والصين وروسيا
ووقعت الولايات المتحدة والصين وروسيا على معاهدة حظر التجارب النووية الشاملة عام 1996، التي تحظر “أي انفجار لسلاح نووي أو أي انفجار نووي آخر”.
لكن المعاهدة لم تدخل حيز التنفيذ بسبب عدم تصديق تسع دول كبرى عليها، من بينها الولايات المتحدة، وكانت واشنطن قد أجرت آخر تجربة نووية لها عام 1992 عندما أعلن الرئيس جورج بوش الأب وقفاً اختيارياً للتجارب النووية تحت الأرض.
أما الصين فأجرت آخر اختبار نووي لها عام 1996، وهو نفس العام الذي وقعت فيه على المعاهدة.




