العبّار: “نقل علامتي التجارية إلى مستوى جديد”.. يستذكر إرث أرماني ويكشف رؤيته المستقبلية

في حوار حصري مع لنا من ميلانو، مؤسس “إعمار” يتعهّد بـ “مواصلة إرث” مصمم الأزياء الأسطوري جورجيو أرماني

ماثيو أملوت
ماثيو أملوت

ملخص المقال

إنتاج AI

يؤكد محمد العبّار على أن جورجيو أرماني غيّر مفهوم الفخامة، ويتعهد بحماية إرثه. يصف العبّار علاقتهما بالشراكة المبنية على الثقة، مشيراً إلى أن أرماني ائتمنه على اسمه. كما يذكر تعاونهما في مجال الفنادق الفاخرة، مع التركيز على الجودة والانضباط المالي.

يقول محمد العبّار إن الراحل جورجيو أرماني قد صاغ نظرته للفخامة والانضباط من خلال دروسٍ استلهمها وطبّقها في مجموعته التي تُقدّر بمليارات الدولارات، مؤكداً في الوقت ذاته تعهده بحماية إرث المصمم الشهير.

وفي حديثه من ميلانو بعد لقائه بعائلة أرماني، وصف العبّار المصمم الراحل بأنه “واحد من القلائل” الذين غيروا العالم. وأضاف: “أشعر بوحدة عميقة لأن أمثاله لم يعودوا موجودين”. وتابع قائلاً: “لقد كنت متأثراً جداً جداً، لم أستطع تمالك نفسي”.

وأوضح العبّار أن شراكتهما تأسست على الثقة والائتمان. وقال: “لقد ائتمنني على اسمه، وهذا أمر جلل للغاية”. وأضاف: “نحن كعرب، نعتز بأصولنا، وعندما يمنحك شخصٌ اسمه، فإنك تحميه بحياتك”. كما أشار إلى أن هذه العلاقة قد عززت من مكانته الشخصية قائلاً: “لقد ارتقى بعلامتي التجارية أيضاً. يجب أن أكون صريحاً جداً في هذا الأمر”.

وقد أضفى أرماني و”إعمار” الطابع الرسمي على تعاونهما في عام 2005، حيث تم افتتاح أول فندق أرماني في العالم داخل برج خليفة التابع لشركة “إعمار” في عام 2010، تلاه افتتاح فندق أرماني ميلانو في عام 2011.

وذكر العبّار أنهما كانا يعملان مؤخراً على إعادة صياغة شروط الشراكة “بهدف الانطلاق عالمياً بمشروعنا في قطاع الضيافة”، مضيفاً: “سنواصل المضي قدماً في هذا الإرث، وأعدكم بأننا سنقدم للعالم شيئاً لم يسبق له مثيل”.

ثم تعهد قائلاً: “أحلم حقاً بتأسيس واحدة من أروع شركات الفنادق الفاخرة في العالم، دون أدنى شك. وأعدكم، بأنني لن أخذله أبداً”.

Advertisement

وأشار أيضاً إلى حجم استثماراته الفندقية كدليل على التركيز والخبرة، قائلاً: “أؤكد لكم أنه لا توجد تقريباً أي شركة فندقية يكون دافعها الأساسي هو الجودة، بل دافعهم هو العائد على الاستثمار”، بينما هو وأرماني “يؤمنان بالجودة أولاً”.

وقال العبّار إن أهم ما تعلمه من أرماني هو الانضباط الصارم في التكاليف المقترن بالتركيز على المدى الطويل. وحول قواعد أرماني الداخلية، قال: “لم يكن يُسمح لأحد تقريباً بالسفر”. وأضاف: “لقد أثبت تطبيق زووم أن أرماني كان على حق، ولكني استنسخت طريقته هذه منذ ما يقرب من 10 سنوات”. وأكد أن الصرامة ذاتها تدعم عملياته الخاصة: “ما تعلمته من ممارساته في كفاءة التكاليف… هياكل التكاليف لدينا، أراهنكم أنها الأفضل في العالم، على الإطلاق”.

وهذا الحرص على التكاليف يدعم نهجاً يرفض الحلول السريعة التي تفرضها التقارير ربع السنوية. وقال العبّار: “نحن نؤمن بالجودة. لا تقف خلفنا شركات ملكية خاصة، ولا تدعمنا شركة مساهمة عامة تحتاج إلى تحقيق أرقام معينة. نحن نسعى لتحقيق جودة لم يسبق لها مثيل، وهذه هي الخطة الجديدة حقاً”.

كما كرّر العبّار تحذيراً كان قد أطلقه أرماني بشأن توجهات قطاع الرفاهية. واستذكر قائلاً إن العلامات التجارية الفاخرة “قد أساءت إلى العميل”. بالنسبة له، تعريف الفخامة ليس مجرد سعر، بل هو شعور: “ما هي الفخامة الحقيقية؟ أعتقد أنها ذلك المستوى من الراحة والجمال… الذي يمنحك الإلهام ويجعلك تشعر بأنك جزء من عالمٍ متحضر”.

وتمتد طريقة التفكير هذه إلى أسلوب الإدارة أيضاً. قال العبّار: “إنه يحرص على الاهتمام بأدق التفاصيل، وأنا كذلك”. وأضاف: “وأعتقد أن أرقامي ربع السنوية تُظهر أن هذا الاهتمام بأصغر التفاصيل يؤتي ثماره”. وجادل بأن النتيجة هي توسع طويل الأمد تقوده الجودة، مقروناً بوعده بحمل اسمٍ يقول إنه “سيحميه بحياته”.