أعلنت وزارة النفط العراقية، اليوم الخميس، عن تفعيل عقد مع شركة النفط البريطانية بي.بي لتطوير حقول نفط كركوك وتعزيز مرافق الغاز المرتبطة بها.
وقال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إن العقد يسعى لتطوير حقول نفط كركوك، مستهدفا إنتاجا أوليا يبلغ 328 ألف برميل يوميا، وفقاً لرويترز.
العقد يتضمن عمل شركة بي.بي مع شركتي نفط الشمال وغاز الشمال المملوكتين للدولة
ويتضمن العقد، الموقع في وقت سابق من هذا العام، عمل شركة بي.بي مع شركتي نفط الشمال وغاز الشمال المملوكتين للدولة لإعادة تأهيل وتوسيع الإنتاج في قبتي بابا وآفانا في حقل كركوك، بالإضافة إلى حقول جمبور وباي حسن وخباز.
وقال عبد الغني في بيان للوزارة “تثبيت معدل الانتاج الأولي عند 328 ألف برميل باليوم يعد انطلاقة للعقد، وما يزيد عليه سيأتي من عمليات التطوير، ونأمل من خلال هذا العقد زيادة الإنتاج من النفط الخام وبالتالي زيادة معدلات استثمار الغاز المصاحب”.
وزير النفط العراقي: المشروع يهدف لرفع معدلات استثمار الغاز المصاحب
وأوضح الوزير أن المشروع يهدف إلى رفع معدلات استثمار الغاز المصاحب، لتقليل عمليات الحرق وتوفير مزيد من الوقود لمحطات الكهرباء والصناعات المحلية.
من جهته، وصف زيد الياسري، مدير بي.بي في العراق، تفعيل العقد بأنه “خطوة رئيسة” لتعميق الشراكة مع شركة نفط الشمال وشركة غاز الشمال؛ بهدف استعادة مستويات إنتاج كركوك إلى مسار تصاعدي مستدام.
وأشار الياسري إلى أن خبرة بي.بي الفنية والتقنية ستمكّن من تنفيذ برامج حفر جديدة وتأهيل منشآت قائمة حيثما يلزم.
شركة نفط الشمال: بدء العمل الفعلي في الحقول الأربع يشكل مرحلة تطبيقية لخطط رفع الإنتاج
من جانبه عامر خليل، المدير العام لشركة نفط الشمال، أكد أن بدء العمل الفعلي في الحقول الأربع يُشكّل مرحلة تطبيقية لخطط رفع الإنتاج.
وأوضح أن البدء بالتطوير سيسهم في توليد وظائف جديدة لأبناء كركوك والمحافظات المجاورة، ويدعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وأشار أحمد عبد المجيد، المدير العام لشركة غاز الشمال، إلى أن إعادة تأهيل مرافق الغاز ستحسّن الإمدادات لمحطات توليد الكهرباء.
وأضاف أن ذلك سيسهّل توسيع استخدام الغاز المصاحب في الصناعة المحلية، مما يُسهم بخفض النفقات التشغيلية ويحدّ من التلوث البيئي.
رويترز: حجم الانفاق المتوقع من بي بي قد يصل إلى 25 مليار دولار أمريكي
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن العقد لا يذكر قيمته المالية، لكن وكالة رويترز أفادت بأن حجم الإنفاق المتوقع من بي.بي قد يصل إلى 25 مليار دولار أمريكي.
يُذكر أن الاتفاق المبرم يستند إلى مذكرة تفاهم سابقة وُقّعت خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى لندن في يناير الماضي.
يأتي هذا التفعيل في إطار مساعي بغداد لتنويع مصادر استثمارها النفطي وجذب شركات دولية رائدة. وتسعى الحكومة إلى رفع إنتاج الخام من المتوسط الحالي، والبالغ نحو 4.4 مليون برميل يومياً، إلى نحو 5.5 مليون برميل قبل نهاية العام، بحسب تصريحات رسمية لوزير النفط.
تُعدّ حقول كركوك من أبرز مصادر الخام في العراق، حيث تُقدّر احتياطياتها بحوالي خمسة مليارات برميل نفط قابل للاستخراج، ويهدف هذا المشروع إلى استقرار إنتاج الحقول وإطالة عمرها الإنتاجي عبر تقنيات حديثة للحفر والتطوير.
