توجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى سلطنة عُمان بدعوة رسمية من جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، حيث تستغرق الزيارة يومين ويجري خلالها مباحثات رسمية لتعزيز العلاقات الثنائية. وتأتي الزيارة في سياق تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والتنمية المشتركة بين البلدين، فضلاً عن بحث الاستقرار والتطورات الإقليمية الهامة في المنطقة.
مذكرات التفاهم والقطاعات المشمولة
أسفرت التحضيرات والاجتماعات المشتركة قبل الزيارة عن إعداد مذكرات تفاهم في قطاعات حيوية تشمل الطاقة، والسياحة، وتخزين وتكرير النفط، والنقل البحري، وإدارة الموانئ، والصناعة وتوطين الصناعة الدفاعية، والبحث العلمي، والتعاون التربوي، والتبادل التجاري، والإسكان والتخطيط العمراني، وقطاع الشباب والرياضة، بالإضافة إلى التعاون في مجال الاتصالات والإذاعة والتلفزيون.
تعزيز الشراكة الثنائية بين العراق والسلطنة
أكد السوداني أن زيارة سلطنة عمان تهدف إلى رفع مستوى الشراكة في مختلف المجالات بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، مشيداً بمواقف السلطنة الداعمة للعراق ووقوفها إلى جانبه في مراحل التحديات. وأشار إلى أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ودور القطاع الخاص العُماني في دفع فرص العمل والتنمية المشتركة للشباب العراقي.
دور العراق في الاستقرار الإقليمي
تأتي الزيارة في وقت يشهد فيه العراق نهضة عمرانية وتنموية، مع دور فاعل في ضمان استقرار المنطقة، مما يعزز الشراكة مع عمان والدول المجاورة في بناء تعاون طويل الأمد يسهم في التنمية والازدهار الإقليمي.
تمثل زيارة السوداني إلى السلطنة خطوة استراتيجية مهمة لتعميق العلاقات المتشعبة بين العراق وعُمان، وتحقيق رؤية مشتركة لمستقبل مستقر ومزدهر في المنطقة