قرر العراق إلغاء تحميل ثلاث شحنات من النفط الخام تابعة لشركة لوك أويل الروسية خلال نوفمبر الجاري، بسبب مخاوف تتعلق بالعقوبات الأميركية والبريطانية المفروضة على الشركة الروسية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين أن شركة تسويق النفط الحكومية العراقية “سومو” ألغت شحنات من إنتاج حصة لوك أويل في حقل غرب القرنة الثاني، كان من المقرر تحميلها في الحادي عشر والثامن عشر والسادس والعشرين من نوفمبر.
ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات من لوك أويل أو سومو حول هذا القرار.
شركة لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا تواجه عقوبات أمريكية
وواجهت لوك أويل، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، عقوبات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى تعقيد عملياتها التجارية المعتادة.
وفرضت بريطانيا عقوباتها على الشركة في الخامس عشر من أكتوبر الماضي، تلتها الولايات المتحدة في الثاني والعشرين من الشهر ذاته.
ومنحت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصاً يسمح للشركات بإنهاء تعاملاتها مع لوك أويل وشركة روسنفت، أكبر منتج نفطي روسي، حتى الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري.
وأعلنت لوك أويل الأسبوع الماضي أنها قبلت عرضاً من شركة غونفور السويسرية لشراء أصولها الخارجية التي تسعى لبيعها بعد فرض العقوبات.
لوك أويل تمتلك 77% من خقل القرنة الثاني قرب البصرة
وتمتلك لوك أويل حصة سبعة وسبعين في المئة من حقل غرب القرنة الثاني الواقع قرب مدينة البصرة جنوب العراق، بينما تمتلك شركة النفط الشمالية الحكومية النسبة المتبقية.
ويعد الحقل أحد أكبر الحقول النفطية في العالم، ويحتوي على احتياطيات قابلة للاستخراج تبلغ نحو أربعة عشر مليار برميل.
وبلغ إنتاج الحقل أربعمئة وثمانين ألف برميل يومياً في أبريل الماضي، وتسعى الشركة لرفع الإنتاج إلى ثمانمئة ألف برميل يومياً. وتخطط لوك أويل لتطوير الحقل بحفر آبار جديدة وتوسيع البنية التحتية لمعالجة النفط والغاز.
وتصدر الشحنات النفطية من حقل غرب القرنة الثاني عبر ميناء البصرة النفطي وميناء خور العمية، وتسوقها شركة سومو العراقية إلى أسواق آسيا وأوروبا. وتعد سومو الجهة الرسمية الوحيدة المخولة بإبرام عقود تصدير النفط العراقي واستيراد المنتجات النفطية.




